وردت رسالة إلكترونية منسوبة إلى بوابة الحرية والعدالة ل«البديل» (ولم يتسنى التأكد من مدى صحة فحواها )، تحت عنوان «مكتب السياسات بتركيا .. الوضع النهائي ليوم 25 يناير 2014»، وتحدثت الرسالة عن أن الجماعة تخطط لمسيرات مستمرة من 20 إلى 24 يناير، ووصول 3.5 مليون إخواني من المحافظات إلى القاهرة، وتوزيعهم على الشوارع المحيطة بمناطق «رابعة العدوية، وميدان التحرير، والمحكمة الدستورية، وقصر الاتحادية». وأرجعت الرسالة سبب اختيار هذا التاريخ تزامنه مع وفاة محمد بوعزيزى، مفجر الثورة التونسية، وأن الربيع العربي سيعود كما بدأ، ولكن هذه المرة من قلب الأمة النابض القاهرة، ليحقق الثورة الكاملة وليشمل الأمة جميعها. وأضافت الرسالة أن خطة المسيرات ستكون كالتالي: «مسيرة موحّدة في كل محافظة، فمسيرة القاهرة تكون على طريق كورنيش النيل من الشمال عند شبرا، إلى الجنوب عند حلوان، ويكون السير ذهاباً وإياباً، على نفس المسار، حتى حلول وقت الانتهاء ودون اعتصام». وتابعت أن مكان التجمع سيكون صباحاً في القاهرة «طريق كورنيش النيل من الشمال عند شبرا»، ومكان الانتهاء في أي مكان على المسار المحدد تصل إليه المسيرات عند الساعة 10 صباح الأحد 5 يناير 2014، وأوقات الراحة يتم تحديدها من المنظمين». ووضع التنظيم الدولي بتركيا أخر لمسات خطة 25 يناير المقبل، وهي أنه في حالة عدم الاستجابة إلى المطالب يبدأ التنظيم تنفيذ الجزء الأول من الخطة كالتالي:«افتعال أحداث تمويهية لإرهاق الأجهزة الأمنية، ومنها حصار بعض السفارات ومؤسسات أخرى لم يحددها، واشتباكات محدّدة في عدة أماكن». ومن ثم الانطلاق في الساعة 8 صباحاً إلى ميدان التحرير لاقتحامه، ويحمل أعضاء التنظيم بعض الأدوات، وهى الماء المخلوط بمادة حارقة للعين وتتسبب في عدم الرؤية لمدة تتراوح من 3 إلى 4 ساعات، ويحمل أعضاء التنظيم المتقدمون في الصفوف الأولى صواعق للكهرباء، للتعامل مع من سماهم التنظيم «البلطجية»، أما الماء فسوف يحمله أعضاء بالتنظيم يتقدمون المسيرة، على أن يكونوا متفرقين. كما تتضمن الخطة الهجوم على أقسام الشرطة ومحاصرة الصحف وماسبيرو ومدينة الإنتاج، بالإضافة إلى فريق كشافة الإخوان الذي يعمل على تحديد أماكن وجود الشرطة، ويكون هناك تواصل بينه وبين الغرفة المركزية التي ستقوم بتوجيه أعضاء التنظيم الذين يحملون الماء، وبعد تحديد أماكن الشرطة سوف يقوم الإخوان حاملو الماء بإلقاء هذا السائل على وجوه الشرطة قبل وصول المسيرة بدقائق، حتى لا يتم القبض عليهم ويستطيعوا التخفي في المسيرة. وأضافت: «تتولى كشافة الإخوان رصد تحركات أجهزة الشرطة التي سوف تأتى لتعزيز الشرطة المنسحبة، ويتم التعامل معها قبل أن تصل إلى الشرطة المنسحبة». وانتقلت الخطة إلى الجزء الثاني وهو اقتحام وزارة الداخلية والتعامل بالمثل مع أجهزة الشرطة، ووجود أفراد مدربين على حمل السلاح، ويكونون في المقدمة، ولكن خلف ساتر، ويتولى فريق الكشافة متابعة المشهد وتبليغ غرفة العمليات التي بدورها ستبلغ قادة المسيرات للتحرك إلى وزارة الداخلية لاقتحامها والقبض على جميع من فيها، والسيطرة على كل المواقع الصحفية، ومدينة الإنتاج الإعلامي والقبض على جميع الإعلاميين الذين يذهبون إليها، وهناك غرفة العمليات خارج مصر ستبث معلومات بخصوص انهيار الشرطة.