شهدت محافظة جنوبسيناء استنفاراً أمنياً بشكل غير مسبوق، وذلك قبيل ساعات من الاستفتاء علي الدستور الجديد بالمحافظة . حيث أكد اللواء " خالد فوده " بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية علي مستوي مدن المحافظة المختلفة وخاصة مدينة "شرم الشيخ"، وعلي الطرق الرئيسية وخاصة المؤدية إلي شمال سيناء، وذلك استعداداً لحدوث أي أعمال عنف وشغب خلال الاستفتاء وإدلاء الناخبين بأصواتهم، هذا وقد شملت تلك الإجراءات المدن والمناطق السياحية و الحيوية وغلق الطرق المؤدية إلى ديوان عام محافظة جنوبسيناء ومديرية الأمن والمواقع الشرطية وكافة المقرات الانتخابية، حيث امتدت التشديدات الأمنية من نفق الشهيد "أحمد حمدي" إلي منطقة طابا . وقد شدد "فوده" علي ضرورة نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة عند مدخل كل مقر أو لجنة انتخابية، بالإضافة إلي جميع الطرق الرئيسية والمدقات الجبلية لمنع تسلل أي عناصر إرهابية أو إجرامية إلي القاهرة أو من الشمال إلي الجنوب، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية علي جميع المعابر والطرق المؤدية من والي سيناء وأهمها "كوبري السلام، نفق الشهيد أحمد حمدي، وجميع المعديات بقناة السويس" . بالإضافة إلي الاستعانة بأحدث أجهزة الكشف عن المتفجرات وكاميرات المراقبة والكلاب البوليسية، هذا وقد تم عمل حواجز رملية ومتاريس بمحيط اللجان الانتخابية والكنائس والمنشآت العامة والحيوية بالمحافظة من بينها مديرية الأمن ومبني ديوان عام محافظة جنوبسيناء، مع منع وجود أي سيارات بالقرب من اللجان الانتخابية باستثناء سيارة القاضي المشرف علي اللجنة، وأيضا تأمين المنشآت الحيوية والسياحية واعتلاء أفراد من القناصة أعلي كل مبني للتعامل مع من يشتبه بيه، وكذلك تشديد إجراءات التفتيش علي مدخل كل لجنة، وعلي الطرق والمنافذ البحرية والبرية مشروطة أن يكون من على بعد مناسب من تلك الأماكن . هذا وقد قام " فوده " بحث المسئولين والمواطنين وخاصة بدو جنوبسيناء للتكاتف من أجل تأمين المحافظة وخاصة في مدينة "شرم الشيخ"، وتأمين كافة اللجان الانتخابية، لمنع دخول أي عناصر إرهابية والقيام بعمليات تخريبية في المنتجعات السياحية أو في مقرات اللجان أثناء الاستفتاء، كما طالب أصحاب الفنادق والمستثمرين بضرورة تأمين منشأتهم بالتعاون مع أجهزة الأمن .