حركة "شباب 6 أبريل الديمقراطية"..أبرز الحركات الاحتجاجية الشبابية المصرية، والتي أصبحت أعلاها صوتًا، فهي من الحركات الاحتجاجية التي دائمًا لديها مواقف على الأصعدة كافة، رغم أنها ولدت من رحم "حركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر"، إلا أنها تتميز بنسيجها الشبابي المتميز. وتشهد حركة 6 أبريل الديمقراطية حالة من التفكك الداخلي في الوقت الحالي؛ خاصة بعد استقالة المتحدث الإعلامي للحركة مصطقى الحجري، ومدير المكتب الإعلامي أحمد بسيوني، دون إبداء أي أسباب واضحة حول الاستقالة، مطالبين فقط بالحفاظ على النضال الثوري. حيث بدأت سلسلة التفكك تظهر منذ يوم السبت من الأسبوع السابق تحديدًا في 4 يناير، حيث أعلن «الحجري» استقالته من الحركة، مؤكدًا أن الاستقالة تأتي بناءً على عدد من الأسباب الشخصية والسياسية، مشددًا على كامل احترامه للحركة وأعضائها، ومعربًا عن فخره بتاريخها ومسارها الثوري، حسب وصفه. وعقب أيام من إعلان «الحجري» استقالته، أعلن أحمد بسيوني مدير المكتب الإعلامي بالحركة استقالته، مؤكدًا أن هذه الاستقالة تأتي أيضًا على خلفية اختلافات في وجهات النظر السياسية والتنظيمية، مشددًا على كامل احترامه وتقديره للحركة وأعضائها جميعًا. إلى أن أعلنت الحركة يوم الأربعاء السابق بحسم موقفها النهائي من التصويت على الدستور ب"لا"، على اعتبار أن الدستور جاء مخيبًا للآمال، وفرض مادة المحاكمات العسكرية للمدنيين، مع تجاهل المطالبة بإلغائه من قبل الجميع. ليظهر من هنا الاختلافات التي حدثت في الحركة في الأيام الأخيرة، والتي من الممكن أن تكون قد تصببت في استقالة المكتب الإعلامي بالحركة، وجعلت الحركة تقرر التصويت ب"لا" عن التعديلات الدستورية. ومن جانبة قال محمد يوسف، عضو حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، إن مقاطعة الحركة للاستفتاء على الدستور لأنه يتشابه تمامًا مع دستور الإخوان، الذي تم صياغته في عهد مرسي، وليس سبب المقاطعة هو التخبط في الأراء نتيجة استقالة «الحجري» و«بسيوني». وأضاف "إنه ليس معنى أن الحركة قاطعت الدستور أن تكون نسقت مع الإخوان، أو أن تكون لها صلة بهم، مشيرًا إلى أن انحياز الحركة للمواطن المصري فقط وليس لصالح فصيل". وفي إطار متصل أكد مصطفى الحجري، المتحدث السابق باسم حركة شباب "6 أبريل الجبهة الديمقراطية"، أن استقالته من الحركة جاءت لاختلاف في بعض الرؤى التنظيمية والسياسية التي لا تقلل من شأن الحركة ورؤيتها السياسية والثورية. وأضاف «الحجري» أن الاستقالة ليس لها علاقة بالتسريبات الحالية حول بعض النشطاء، والتي تدين مسربيها المخالفين للقانون لتجسسهم على المواطنين، مؤكدًا أنه لا علم له بأي تسريبات تليفونية تخصه تفاوضت على الاستقالة بمقابلها، كما زعم البعض. ومن جانبه أكد شريف الروبي، مسئول الاتصال السياسي بالحركة، أن استقالة أي من الأعضاء لن يؤثر على مسار الحركة، لافتًا إلى أن الأعضاء المستقيلون وحدهم من يمتلكوا الأسباب التي دفعتهم لهذا القرار. وأشار «الروبي» إلى أن الحركة ستعلن عن البديل للقيادات التي استقالت من الحركة خلال الساعة القليلة المقبلة، لاستمرار مسيرة الحركة واستعادتها لتفعل قرارها بالمقاطعة ودعوة المواطنين لمقاطعته، علاوة على الاستعداد ل25 يناير المقبل.