حالة من الجدل والخلاف السياسي أثيرت عقب أنباء متعددة عن ترشح الفريق "عبد الفتاح السيسي" لرئاسة الجمهورية، حيث تنبأ عدد من النشطاء السياسيين في كافة أنحاء مصر عن احتمالية ترشح الفريق "عبد الفتاح السيسي" للرئاسة، وبالرغم من إعلانه في أكثر من مرة عدم ترشحه للانتخابات، حتى لا يقال أن جيش مصر تحرك من أجل مطامع وأغراض شخصية، هذا وقد أعلنت أكثر من حملة عن نيتها جمع توقيعات لدعم "السيسي" للترشح لرئاسة الجمهورية . حيث يقول "محمد سليم" ناشط سياسي، أن الدستور الجديد يعطى لوزير الدفاع صلاحيات قوية، تجعله بمثابة الرجل الأكثر قوة في الحكومة المصرية، وترشح الفريق "السيسي" للرئاسة بالرغم من كونه رجل المرحلة، سيضع رجلين عسكريين على رأس السلطة في مصر، مما قد ينذر بحدوث بعض الخلافات يظهر أثرها على الجيش، كما حدث في وقت سابق في عهد الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" . ويقول "محمد الليثي" منسق الاشتراكيين الثوريين بالسويس، أن أخطاء المرحلة الانتقالية الحالية يتحمل مسئوليتها الفريق "عبد الفتاح السيسي" و الإدارة العسكرية في البلد، وإن كانت وجوه مدنية هي التي تتصدر المشهد مثل رئيس الجمهورية المستشار "عدلى منصور"، والدكتور "حازم الببلاوي" رئيس الوزراء، ولكن بترشح "السيسي" للرئاسة، سيجعله " في وش المدفع" وسيكون أي حديث عن كشف عورات الحكم العسكري منطقي وواضح للعيان . هذا ويري "عبد الله عدنان" مهندس، أن كل الأخبار المثارة حول فكرة ترشح الفريق" عبد الفتاح السيسي" للرئاسة، ما هي إلا بالونات اختبار لجس نبض رد فعل الشعب المصري، ولكن في الحقيقة لن يعلم أحد طبيعة ولا أسماء المرشحين للرئاسة، إلا بعد اكتمال الصورة النهائية عقب 25 يناير القادم . ويري " مصطفي السويسي" منسق حركة تمرد بالسويس، أن سبب تغذية إشاعة ترشح "السيسي" للرئاسة هم بعض المحسوبين على القوى السياسية، وأن هناك بعض المخططات التي يروجها أبناء الرئيس المخلوع "محمد حسنى مبارك" لتشويه صورة الرموز الوطنية، والتي قد تنافس في السباق الرئاسي، مضيفاً أن الفريق" السيسي" لن يترشح للرئاسة، لعلمه بخطورة وأهمية دوره على رأس المؤسسة العسكرية، مشيراً أن حملات التشويه المتعمدة لرموز ثورتي يناير ويونيو لن تسفر إلا عن فوز أحد مرشحي دولة "مبارك". ويقول "أحمد توما" منسق حملة دعم الفريق "السيسي" للترشح للرئاسة، أن الحملة تمكنت من جمع ما يزيد عن 40 ألف توقيع من محافظة السويس، كما أن هناك بعض القيادات السياسية البارزة بالمحافظة، قامت بالتوقيع على وثيقة تطالب "السيسي" بالترشح في السباق الرئاسي، مشيراً أنه سيقوم بإعلان الأرقام النهائية والشخصيات العامة التي قامت بالتوقيع في مؤتمر صحفي في الوقت المناسب . كما يؤكد "توما" أن أغلب المواطنين البسطاء يرون أن الفريق" السيسي" هو الأمل لدعم البلاد، وتحقيق مستقبل أفضل، وتحقيق مطالب ثورتي يناير ويونيو، بالإضافة للحرب على الإرهاب، مؤكداً أن أمر ترشح"السيسي" هو تكليف آخر له من جموع المواطنين . ومن جانبه نفى المتحدث العسكري العقيد "أحمد محمد علي" على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أية أخبار تشير لنية ترشح الفريق "السيسي"، مؤكداً أن القوات المسلحة لا تعتمد في نشر أخبارها على مصادر مجهولة، كما أن القوات المسلحة تركز هذه الفترة فقط على دعم خارطة الطريق، والخروج من نفق الإرهاب المظلم، مشيراً أن التعامل بمبدأ السبق الصحفي، لا يمكن تعميمه على القوات المسلحة نظراً لما قد تحمله هذه الأخبار من قلق وبلبلة .