قال مسئولون أمنيون، إن الجيش العراقي نشر دبابات ومدفعية حول الفلوجة، مساء أمس الثلاثاء، في حين حث زعماء محليون في المدينة المحاصرة متشددين مرتبطين بالقاعدة على الرحيل لتجنب هجوم عسكري وشيك. ويقول مسئولون أمنيون وزعماء عشائر، وفق "القدس دوت كوم"، إن رئيس الوزراء "نوري المالكي"، وافق على إرجاء شن هجوم لمنح المواطنين في الفلوجة الوقت لطرد المتشددين، ولكن لم يتضح الوقت المتاح لهم قبل ان تقتحم القوات تلك المدينة القريبة من بغداد، والتي خاضت فيها القوات الأمريكية معارك كبيرة قبل عشرة أعوام. وقال ضابط بالقوات الخاصة العراقية لوكالة "رويترز"، "ناشد زعماء العشائر رئيس الوزراء وقف الهجوم والكف عن قصف الفلوجة، نفذنا الجزء الخاص بنا من الاتفاق، وعليهم الآن أن ينفذوا الجزء الخاص بهم، وإذا لم يحدث ذلك فسيكون هناك هجوم سريع". وقال احد زعماء عشائر "نبعث برسالة واضحة للحكومة، هلموا وحاربوا القاعدة خارج الفلوجة، وسنتولى نحن بأنفسنا معالجة الأمر داخل المدينة"، وأضاف "إذا هاجم الجيش الفلوجة لمحاربة حفنة من عناصر القاعدة، فسيكون لذلك عواقب وخيمة عن طريق إطلاق موجة لا نهاية لها من أعمال العنف".