ذكرت صحيفة "توداى زمان" التركية في مقال لها، أن مدينة "سوتشي" الروسية سوف تستضيف حدثين مهمين خلال 2014 هما دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في فبراير، ومؤتمر القمة "جي 8″ في يونيو، لكن "سوتشي" تقع على مقربة من انفجارات شمال القوقاز، التي اعتبرت قبلة للمتشددين. وقالت إن روسيا في حالة تأهب قصوى في أعقاب الهجمتين الإرهابيتين في فولغوغراد، مع قلق متنام بشأن تأمين دورة الألعاب، فقد بدأت التهديدات بتعطيل الدورة مباشرة بعد إعلان اللجنة الأوليمبية الدولية بفوز سوتشي بتنظيمها، وفي يوليو الماضي دعا زعيم المتمردين الشيشان المسلحين باستهداف الدورة، واعدا باستخدام أقصى قوة لديه. وبينت الصحيفة خوف الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" من مجيء 120.000 زائر إلى منطقة حرب، مضيفة أن "بوتين" يريد أن تكون هذه الدورة واجهة جيدة لروسيا وله شخصيا، لكن الهجمات الإرهابية من الممكن أن تحطم ادعاءات "بوتين" بأنه حقق الاستقرار، وسيطر على شمال القوقاز. وأضافت أن موسكو فشلت في إقامة استراتيجية متماسكة للمنطقة، فمعظم الشعب الروسي مسيحيون أو ملحدون، لكن أغلبية شمال القوقاز مسلمون، وبها مستويات عالية من البطالة، وهذا ساهم في تطرف الشباب المسلمين بها إلى حد كبير، وبجانب البطالة كانت الحرب التي أطلقها الرئيس الروسي السابق على الشيشان. وبينما تعد الشيشان أسوأ منطقة صراع في أوروبا، بسبب الانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان، إلا أنه يتم تجاهلها من قبل المجتمع الدولي، حيث إن روسيا وضحت عدم ترحيبها لأي تدخل خارجي. وأوضحت الصحيفة أن وكالات الأمن القانونية الروسية ستتولى أمن المباريات، وعلى ما يبدو أن موسكو لم تقبل أي مساعدات خارجية، وقد تم إنشاء منطقة أمنية خاصة للألعاب، وستقوم الطائرات بدوريات في السماء، والزوارق السريعة في البحار، وأنهت بأن القيادات الروسية لن تدخر أي جهد لضمان الأمن لنجاح"سوتشي".