في علم التعمية، الشفرة السرية هي عبارة عن خوارزمية لتنفيذ التعمية وفك التعمية، يعنى إيه؟ يعنى :غالباً ما تكون عبارة عن سلسلة من الخطوات التي يمكن اتباعها لتنفيذ هذه العمليات... في يوليو من عام 1954، كانت مصر تعاني من سلسلة من القنابل الموجهة ضدها وهو ما أثار غضب واستياء الملكية الأمريكية والبريطانية في القاهرة والإسكندرية,اعتقد معظم المصريون انه كان صراعاً داخلياً بينهم وبين بعضهم البعض.. وأعتقد المصريون أن ذلك كان من تخطيط جماعة الإخوان المسلمين الذين دأبو على إثارة المشاكل والتخريب واتبعوا أساليبا تتسم بالدموية حينها، ثم التحدي الأكثر خطورة للسلطة التي كان (ناصر) ورفاقه قد استلموها منذ وقت قليل .. كان ناصر يحاول التفاوض مع بريطانيا على إخلاء القواعد العسكرية العملاقة في منطقة قناة السويس، واسرائيل تريد إضعاف مصر بشتى الطرق,وعندها بدأ العقيد بنيامين جوبيللى، رئيس دائرة المخابرات العسكرية الاسرائيلية"امان" عملية "سوزانا" من أجل إلغاء وتحطيم هذا القرار وكان الهدف من العملية تنفيذ تفجيرات وغيرها من أعمال التخريب في مصر، وذلك بهدف خلق جو من الاأضطراب لدى البريطانيين والأمريكان يدفعهم إلى البقاء فى مصر وحماية إسرائيل أو إعلان الحرب عليها بحيث يمكنهم الدخول من هذا الباب.. كان قد تم تعيين قوة صغيرة لهذا الغرض تسمى "الوحدة 131 " من النشطاء ولعدة سنوات من قبل، عندما قبل ضابط المخابرات الإسرائيلي أفرام دار بالمهمة ووصل الى القاهرة بسرية تامة كمواطن من جبل طارق عندما دعته البريطانية جون دارلينج.. ضرب وكلاء وعملاء الصهاينة مكتب بريد ومكتبة, فى 14 يوليو. وبالاتصال مع إذاعة سرية مع تل أبيب، تم قصف قسم خدمة معلومات المكتبات في الولاياتالمتحدةبالقاهرة والإسكندرية. في ذلك اليوم نفسه، انفجرت قنبلة فوسفورية واحدة قبل الآوان في جيب فيليب ناتاسون، والتى كان على وشك الدخول بها إلى سينما ريو بالإسكندرية والمملوكة لبريطانيا، وقتل المئات.. كان العملاء الإسرائيليين لا يزالون مطلقي السراح بالخارج تماما، بل وأشتعلت النيران في إثنين من دور السينما في القاهرة،وفي مكتب البريد المركزي، ومحطة السكك الحديدية… وكانت الشفرة والاشارة.. استمعوا الينا الساعة السابعة كل يوم على موجة طولها(G) لتلقى التعليمات وفيما أتضح ان الموجة(G) هى موجة لإذاعة إسرائيل وإن الساعة السابعة هى الساعة السابعة صباحا ,وهو برنامج منزلى يومى كانت المعلومات تصل عبره يوميا إلى الشبكة, عندما أذاع البرنامج طريقة عمل "الكيك الإنجليزى"..كانت هذه هى الإشارة لبدء العملية والتى سميت بفضيحة لافون.. !!!! وفي أعقاب حرب 1967 تمت عملية تم تنفيذها بواسطة ضفادع بشرية من البحرية المصرية بالتعاون مع المخابرات العامة المصرية لتدمير الرصيف الحربي لميناء إيلات والسفينة بيت شيفع وناقلة الجنود بات يام وكانت شفرة البدء لتنفيذ العملية أغنية "بين شطين ومية" للمطرب الراحل محمد قنديل فى افتتاح الفترة المسائية لإذاعة "صوت العرب", بدلا من القرآن الكريم .. في 26 يوليو عام 1956, عندما ألقى ناصر خطبته العصماء فى ميدان المنشية ونطق كلمة "دليسبس" فتح التاريخ بابه على مصراعيه لتبدأ مصر أولى خطوات استقلالها بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية.. وفي عام 1969 تم تدمير الحفار كينتنج الذي كان هدفه الأساسي الإحراج السياسي لعبد الناصر. – وقيل أن فيلم عماشة في الأدغال كان عملا تعتيميا لتغطية العملية في أوغندة ولكن الحقيقة كانت أن التغطية كانت عن طريق فيلم ابن أفريقيا للفنانة نبيلة عبيد في نيجيريا. ثم تعطلت العملية في السنغال بسبب تخوف السفير المصري من أن تسوء العلاقات مع السنغال. ثم كان النجاح في ساحل العاج وكان سفير مصر فيها رجل عسكري جرئ وقتئذ وكان من القائمين عليها رجل المخابرات الشهير بنديم قلب الأسد. وقال فيها مؤرخو إسرائيل "لقد لعبها المصريون بشكل صحيح" تلك إشارات وشفرات غيرت مجرى العالم وفضحت أنظمة دول وقلبت كيانات رأسا على عقب, وأتعجب عندما يسخر البعض من تصديق أن عروسة لعبة تسمى "أبلة فاهيتا" لا تكون كذلك, ومن يدرى ربما نعم وربما لا , ولكن بقراءة التاريخ علينا ان نتعلم الدرس ونحذر ونستند لقاعدة أن فى الحروب والثورات "سوء الظن من حسن الفطن".. أقرأوا التاريخ وتعلموا منه,وأسيئوا الظن قليلا واستقيموا يرحمكم الله..