أشار سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي "سيرغي باتروشيف" في تصريح أدلى به لصحيفة "روسيسكايا غازيتا"، سينشر غداً الجمعة، إلى أن سوريا يجب أن تبقى دولة موحّدة غير مقسمة كيلا ينطلق من أراضيها خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل، ومن المهم منع تحويل سوريا إلى دولة ترابط فيها بشكل دائم فصائل تنظيم "القاعدة". وحسب "باتروشيف" فإن طريقة حلّ هذه المهمة هي عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا، والمشاركة البناءة في هذه العملية من قبل كل الأطراف، لكن تحقيق تقدم ملموس في هذا الموضوع يجري بصعوبة، علما بأن المواعيد المتفق عليها لعقد المؤتمر تؤجل باستمرار. ويعتمد الأمر على رغبة وقدرة الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الأخرى، في توحيد المعارضة وتوجيهها للمشاركة في المؤتمر. وحسب قوله فإن روسيا ستبذل كل ما في وسعها من أجل تطبيق اتفاقات جنيف عام 2012، وهناك إمكانات لذلك، وأضاف "باتروشيف"، "نحن نتعاون مع كل الشركاء الدوليين ذوي النفوذ"، أما المعارضون السوريون فإنهم حسب "باتروشيف" عاجزون عن وضع نهج عام في مسألة المشاركة في المؤتمر. وهناك عدد من المجموعات المسلحة يسيطر عليها مرتزقة يراهنون على مواصلة الحرب، لذلك فإن جهود الأسرة الدولية غير مقبولة بالنسبة لها. وأشار "باتروشيف" مجددا إلى أن المبادرة التي طرحها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" فيما يتعلق بفرض السيطرة الدولية على السلاح الكيميائي السوري، سمحت بالحيلولة دون تدخل عسكري أجنبي في الشئون السورية. وقال إنه اختتمت في الوقت الراهن المرحلة الأولى من تدمير الترسانة الكيميائية السورية، وقد تمت تصفية المعدات الخاصة بإنتاج السلاح الكيميائي ومزج مكوناته وتعبئة ذخائره. وذكر "باتروشيف" ان منظمة الأممالمتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيميائي أبرزتا تعاون السلطات السورية في تنفيذ هذه العملية، وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد وضع خطة تفصيلية لتطبيق المرحلة الثانية لبعثة الأممالمتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيميائي في سوريا، وتنظيم العمل وتدمير ما تبقى في البلاد من احتياطات السلاح الكيميائي التي تبلغ حسب تقدير الخبراء الدوليين ما يزيد عن 1000 طن من المواد السامة ومكوناتها.