قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فكرة اندماج حزبي المصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية فكرة ايجابية جدا، بشرط أن تتبلور في صورة برنامج واحد وألا يكون هناك صراع مع الأحزاب القديمة. وأضاف فهمي ل«البديل» الخميس، أن السياسيين اقترحوا من قبل حلين لتقوية الأحزاب ويتمثلوا في إما الاندماج أو الائتلاف، بمعنى أن كل الأحزاب المتقاربة في البرامج والخط السياسي يمكن أن تندمج في كيان واحد، وذلك لتقوية هذا الكيان الجديد، وإما أن تأتلف الأحزاب على برنامجًا واحدًا. وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هناك إمكانية بأن تحذو الأحزاب الأخرى حذو المصريين الأحرار والجبهة، مشيرا إلى أنه إذا جرت الانتخابات الرئاسية أولا سيصبح أمام الأحزاب عدة أشهر لتكوين ائتلافات. وأكد الدكتور وحيد عبدالمجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ، أنه كلما اندمجت الأحزاب ذات التوجهات المتشابهة أو المتقاربة هذا يؤدي إلى إيجاد أحزاب كبيرة قادرة على أن تقوم بدور فعال في الحياة السياسية وفي النهوض بالمجتمع، وهناك أحزاب كثيرة يوجد تقارب كبير في توجهاتها. وأوضح أنه كلما كانت الأحزاب أكبر في أعدادها كلما كانت أكثر فعالية، مشيرا إلى أن كل حزب يستطيع أن يحدد ما الذي يستطيع أن يقوم به وفقا لظروفه وإمكانياته. فيما قال الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الأحزاب المتواجدة في مصر الآن كلها قيادات سياسية بدون قواعد شعبية بالمعنى الحقيقي للأحزاب، وعلى سبيل المثال أن حزب الجبهة كان حزب نخبوي لا يوجد له أي قواعد ولم يكن قادرا بمفرده أن يحصل على مقاعد برلمانية فهو لم يكن إلا يعبر عن بعض الآراء السياسية، أما حزب المصريين الأحرار لا يمكن القول عليه بأنه له قواعد شعبية ولكن نستطيع أن نقول أنه حزب لديه تمويل قوي وقدرة على الحشد في الانتخابات. وأكد أنه في هذه الحالة حاول الحزبين تقوية قواعدهما الجماهيرية ويكونا شيئًا قريبًا من القوى السياسية، مطالبا كل الأحزاب ذات البرامج الحزبية الواحدة والأيديولوجية المتقاربة بأن يندمجوا ليكون لهم ثقل سياسي أكبر ويبتعدوا عن المناصب والألقاب الحزبية ويوحدوا أفكارهم.