* نور: الثورة لم يظهر من نتائجها إلا ميدان التحرير والتقاعس الأمني المتعمد فى أحداث السفارة كان ذريعة للتلويح بحالة الطوارئ كتب -محمود هاشم: أعرب الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن قلقه إزاء الأحداث الأخيرة التي تمر بها البلاد والتي وصفها بالمؤثرة سلبا علي نجاح الثورة وقال إنه أول من طالب مبارك بالرحيل. وأضاف أنه يخشى أن تتحول الثورة إلى مجرد انقلاب عسكري . وأردف بعد مرور 8 شهور قيام الثورة لم يظهر من نتائجها حتي الآن إلا ميدان التحرير، وأشار إلى أنه كان يعتقد أن الثورة هى البُشرى؛ لكن البُشرى الأكبر هى فى التغيير، وليس اختزال الثورة فى تغيير أشخاص . ولفت إلى أن ثورة1952 كانت انقلاباً من ضباط الجيش وتحولت بفعل النتائج والضمير الجمعى إلى ثورة، أما ثورة25 يناير فهى ثورة شعبية أخشى عليها أن تتحول من قلة نتائجها إلى انقلاب مؤكدا أن مصر ليست ملك للمجلس العسكرى وليست ملك لأى حكومة أو أى حزب أو تيار سياسى ولكنها ملك للمصريين كلهم وعليكم العمل والمشاركة فى لإحداث التغيير المنشود”. وحذر نور من محاولات “شيطنة” الثورة، وقال ليست الأيادى الخارجية هى البطل الرئيسى فى المشهد الحالى، وإنما أُناس يدافعون عن مصالحهم التى تحطمت بعد سقوط النظام . وعن الوضع الأمنى الحالى، تساءل نور قائلاً: “من لم يستطع حماية شقة فى عمارة هل يستطيع حماية بلد بأكمله”، مشيراً فى الوقت ذاته إلى تقاعس الأداء الأمنى المتعمد فى أحداث السفارة الإسرائيلية، حتى تكون ذريعة للتلويح بتطبيق حالة الطوارئ، ووصف ذلك بأنه السير عكس ما نادت وقامت من أجله الثورة مضيفا أن الشعب المصرى لم يدفع الثمن حتى ينقض النظام مرة أخرى فى ثوب جديد. وأشار وكيل مؤسسى حزب الغد الجديد، إلى أنه أول من أطلق كلمة “ارحل”، ووجهها إلى مبارك قبل الثورة بأربعة أيام، مضيفاَ أن الثالوث المقدس الذى كان يحكم مصر كانت لديه رغبة جامحة فى إبعاده كبديل مدنى ليبرالى للإبقاء على الفكر المتجمد والعسكرى أو خطة التوريث، وإظهار مصر أنها عقيمة ولا يوجد بها بدائل غير الفكر المتشدد . وذكر نور أن ترشحه فى إنتخابات الرئاسة2005 كانت بقرار لمواجهة مبارك، أما اليوم وفى 2011 فهو مصيرى لمواجهة بقايا نظام مبارك وأتباعه. وعن انتخابات الرئاسة المقبلة، قال إنه الوحيد الذى لديه برنامج إنتخابى مطبوع، يتضمن مشاكل المواطن وطرق حلولها، وأن البرنامج يخضع لحوار مجتمعى من خلال حملة طرق الأبواب والتى زار فيها أيمن نور ما يقرب من355 قرية ومدينة وكفر ونجع وإعداده خطة لإعادة بناء الموازنة المصرية والتى وصفها بأنها توازى ميزانية شركة أدوية، لتصبح محددة بالأهداف والنتائج لا بالأبواب، بتوفير 46 طريقة لزيادة الإيرادات حتى نستطيع أن ننفق على التعليم والصحة بشكل أكبر.