علقت إذاعة فرنسا الدولية على موقعها الألكترونى – اليوم – على حادث تفجير مقر مديرية الأمن في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية واتهام رئيس الوزراء حازم الببلاوى لجماعة الأخوان المسلمين بضلوعهم فى هذا الهجوم معلنًا الجماعة "منظمة ارهابية". وأوضحت الإذاعة أن مدينة المنصورة تعد إحدى معاقل الأخوان المسلمين فى هذه المنطقة، ففى يوليو الماضى، تم تفجير قسم أول شرطة المنصورة إلا أن هذا الحادث لا يقارن بما وقع اليوم. وقالت الإذاعة الفرنسية أنه وفقًا للببلاوى، فإنه ما من شك فى أن الاخوان هم المسئولون عن هذا الحادث مشيرة الى أن إعلان الببلاوى الأخوان المسلمين منظمة إرهابية يعنى أن أى عضو بالجماعة قد يتم القبض عليه سواء أرتكب أعمال عنف أم لا، كما يعنى أيضًا أن الشرطة قد تتدخل بعنف ضد أى مظاهرات للأخوان. كما يسمح قرار الببلاوى للحكومة بالاستيلاء على أصول وممتلكات الجماعة حيث قامت البنوك المصرية أمس، بتجميد حسابات 172 منظمة غير حكومية ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالأخوان المسلمين، والآن قد تصبح تحت سيطرة الحكومة. وترى الاذاعة أن الوضع الحالى يذكرنا بما حدث عام 1954، عندما تم حظر جماعة الاخوان المسلمين بعد محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وألقى القبض على الآلاف منهم وإعدام العشرات. وأشارت الإذاعة الفرنسية الى أن إدراج الأخوان المسلمين على لائحة المنظمات الإرهابية يأتى فى سياق سياسى متوتر للغاية مؤكدة أن "فوبيا الهجمات "فى مصر قد تؤثر على المشاركة فى الاستفتاء على الدستور، المزمع فى 14 و15 يناير المقبل، الذى دعا الأخوان المسلمون الى مقاطعته.