المتحدث العسكري للقوات المسلحة خلال حواره مع شباب الملتقى التثقيفي الأول لشباب النوبة: - نحن في مرحلة بناء مصر جديدة تحقق آمال المصريين وسيناء أمانة في أعناق القوات المسلحة لابد من تطهيرها من العناصر الإرهابية. -على الجميع إعادة قراءة خريطة الشرق الأوسط من منظور سياسي وعدم الانسياق وراء الشائعات. - مصر عاصمة للتاريخ العالمي ومهد الحضارات أمام العالم قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، إننا في مرحلة بناء دولة مصرية جديدة تسعى لتحقيق آمال المصريين، مؤكداً أن القوات المسلحة والشرطة تجري كافة استعداداتها وإجراءاتها لتأمين كافة المواطنين في عملية الاستفتاء علي الدستور الجديد. جاء ذلك خلال لقاءه الشباب المشاركين بالملتقى التثقيفي الأول لشباب النوبة الذي تستضيفه وزارة الشباب خلال الفترة من 19 حتى 25 ديسمبر الجاري، بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب. وتعهد علي بتصعيد كافة مطالب شباب النوبة، لكافة المسئولين في الدولة للسعي وراء تحقيق مطالب الشباب المشروعة، مشيراً إلى أن الحكومة، بكافة مؤسساتها، تعمل حاليا لتلبية كافة تطلعات الشعب المصري من أجل تحقيق التنمية على مستوى كافة المجالات. وأوضح المتحدث العسكري أن مصر حالياُ تواجه حرب جديدة تسمى بحرب "الجيل الرابع" وهي نوع من القتال الذي يعتمد علي الغدر والخيانة ويفقد الدولة سيطرتها ويستهدف تنمية الاختلافات العرقية والثقافية والفكرية بالدولة لتفتيت الأمة وتحويل العالم العربي لشرق أوسط كبير، مشيراُ إلى بدء القوات المسلحة – منذ استشهاد 16 جنديا من أبناء القوات المسلحة في مذبحة رفح الأولي – في تنفيذ عمليات موسعة تستهدف تطهير سيناء من الجماعات التكفيرية والإرهابية، والعودة بها إلى سابق عهدها من خلال تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية على أراضي سيناء. وأضاف، " اطمئنكم على سيناء وأبنائكم الذين يقدمون تضحيات على أرضها"، مؤكداُ أن القوات المسلحة حققت نجاحات كبيرة فيما يخص قضية الإرهاب، وأسفرت تلك العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة لتتصدى للإرهاب عن القبض على 803 شخصا من الجماعات التكفيرية والإرهابية وضبط كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة وقتل 184 شخصاً وإصابة 203 شخصاً من هذه الجماعات التي تفتت الوطن وتهدد أمن واستقرار البلاد. وأشار علي إلى عدة موجات تهدد الأمن وتمثل خطراً كبيراُ في سيناء تتمثل في ظاهرة انتشار الأنفاق التي تصدر العناصر التكفيرية من قطاع غزة مما استدعى تعامل القوات المسلحة بتدمير 786 نفقا مع قطاع غزة لسد الطريق علي تلك العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى مجموعة العناصر التكفيرية التي هربت من السجون أثناء ثورة 25 يناير. وفي السياق نفسه أوضح علي أن العناصر الإجرامية التي تعمل في الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتهريب البشر في سيناء والجماعات التي تم الإفراج عنها بعد 30 يونيو 2012 تمثل موجة أخرى من الخطر الذي يهدد أمن وسلامة سيناء من جانب آخر. وأضاف "بدأت العناصر التكفيرية والإرهابية في استهداف أفراد الشرطة وأبناء القوات المسلحة بعد ثورة 30 يونيو مما استلزم الأمر التصدي لهذه الأفعال الإجرامية من خلال اتخاذ الفعل وليس رد الفعل"، مؤكداُ أن سيناء أمانة في أعناق القوات المسلحة. وقام علي بتوجيه رسالة للشعب المصري تؤكد ضرورة الإطلاع واتساع معارفه من أجل فهم حقيقة ما يدور حوله، وإعادة قراءة خريطة الشرق الأوسط من منظور سياسي، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تروج إلى فكرة عدم الاستقرار وتهديد الأمن القومي المصري لإفشال الدولة واضطراب علاقة الشعب بالجيش المصري، مشيراُ إلى أن ثورتي 25 و30 يونيو أثبتت عبقرية الشعب المصري. وتابع "مصر عاصمة للتاريخ العالمي ومهد الحضارات أمام العالم"، متوجها إلى أسر الشهداء من أبناء القوات المسلحة بالعزاء قائلاً:"أبنائكم قد دفعوا ثمن الأمان والحرية والاستقرار للوطن، ودمائهم من أجل تحرير مصر من الظلام والتكفير". البديل / أخبار / رياضة