قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن قيام الأتحاد الخليجي بعدد دول أقل من الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي "أمر وارد"، فيما اعلن وزير الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز أنّ القوة الخليجية المزمع إنشاؤها ستضم قوات قتالية، وستعدّ 100 ألف عسكري تحت قيادة موحدة تابعة لمجلس التعاون الخليجي. وفيما يتعلق بالتقارير التي تتحدث عن إمكانية قيام الاتحاد بين دولتين كمرحلة مبدئية – ومن ثم تنضم دول أخرى، قال وزير الخارجية البحريني :"عندما نتحدث عن الانتقال من التعاون الى الاتحاد فإننا نقصد الدول الست لكن ليس هناك ما يشير في الاعلان إلى منع البدء بالانتقال إلى الاتحاد بين دولتين أو أكثر". وتابع :"صدرت تصريحات من مسؤولين عدة حول ما إذا ارتأت دول خليجية ان تنشىء بينها كيانا اتحاديا ضمن مجلس التعاون فهذا لا يتعارض مع إعلان الاتحاد، وهذا أمر وارد". وحول ما أثير حول موقف سلطنة عمان من الاتحاد الخليجي، أكد أن "كل الدول الخليجية الست حريصة على بعضها البعض، وأننا لا نرتضي – بأي شكل من الأشكال – أن نسمع ان هناك دولة خليجية تريد ان تنسحب". وفي ظل التباين الواضح في مواقف دول الخليج إزاء ملف "الاتحاد الخليجي"، ولا سيما بين سلطنة عمان المعارضة للاتحاد، والسعودية صاحبة الفكرة والمؤيدة لها بقوة، جاء البيان الختامي للقمة الخليجية بالكويت دون أن يحسم الخلاف الدائر بين دول الخليج في هذا الشأن، بترحيل الملف برمته إلى المزيد من الدراسة.