* القذافي يستخدم القنابل العنقودية ضد الثوار قرب بني وليد.. وموسى إبراهيم: القذافي في حالة معنوية جيدة ومستعد للقتال لسنوات عواصم- وكالات: دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء ما تبقى من القوات الموالية لمعمر القذافي لإلقاء السلاح في الوقت الذي أعلن فيه عودة السفير الأمريكي إلى طرابلس وتعهد بالمساعدة في إعادة بناء ليبيا. وقال أوباما في خطاب معد لمؤتمر للأمم المتحدة بشأن إعادة إعمار ليبيا “اليوم يكتب الشعب الليبي صفحة جديدة في حياة أمته... سنقف معكم في نضالكم من أجل السلام والرخاء الذي يمكن للحرية أن تحققه.” وقال أوباما بعد نحو شهر من إزاحة القذافي عن السلطة بمساعدة حملة قصف قادها حلف شمال الأطلسي “يتعين على أولئك الذين ما زالوا يتشبثون بمواقعهم أن يدركوا أن النظام القديم انتهى وأن الوقت حان كي تلقوا أسلحتكم وتنضموا إلى ليبيا الجديدة.” وفي مسعى لدعم حكام ليبيا الجدد قال أوباما إن السفير الأمريكي في طريق عودته الآن إلى طرابلس “أن العلم الامريكي الذي أنزل قبل مهاجمة سفارتنا سيرفع من جديد.” ودافع أوباما بقوة عن استراتيجيته التي انتهجها في ليبيا. بعدما واجه انتقادات لبطء الاستجابة في البداية للانتفاضة الليبية ثم وضع حدودا صارمة للدور الأمريكي في الهجوم الجوي لحلف الأطلسي الذي تم تبريره رسميا كوسيلة لمنع حدوث مذبحة للمدنيين. وبعد نحو شهر من الاطاحة بالقذافي ما زال الموالون له في ثلاث مدن يصدون هجمات متتالية لقوات المجلس الوطني الانتقالي. وهاجم القذافي حلف الاطلسي في رسالة صوتية مسجلة أذاعتها قناة تلفزيونية مقرها سوريا اليوم لكن القناة لم تقدم أي إشارة تفيد بمكان وجوده. ومن جانبه، زعم المتحدث باسم القذافي أن 17 من “المرتزقة” الأجانب بينهم فرنسيون وبريطانيون اعتقلوا في وقت سابق تم استجوابهم في بلدة بني وليد إحدى معاقل القذافي وسيتم عرضهم على الجمهور قريبا. وقال موسى إبراهيم لرويترز إنه تحدث إلى الأشخاص الذين اعتقلوهم وأكدوا له أنهم سيعاملونهم بشكل جيد للغاية وأنهم محتجزون في مكان آمن. وأضاف أنه سيتم عرض المحتجزين علنا في الوقت المناسب. وكرر إبراهيم القول أن القذافي في حالة معنوية عالية وأنه مستعد لقتال قوات الحكومة الجديدة لسنوات. جاء ذلك فيما تراجع الثوار الليبيون اليوم في المعركة التي يخوضونها للسيطرة على مدينة بني وليد، بعد يوم من معارك ضارية مع قوات العقيد الليبي الفار. وانسحبت معظم سيارات مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي التي كانت تجوب الخطوط الأمامية للجبهة على بعد حوالى ستة كليومترات من وسط المدينة إلى منطقة تبعد حوالى 20 كلم عن بني وليد. ومنع المقاتلون الصحفيين من التقدم نحو بني وليد صباح اليوم بعدما كانوا يتمركزون فيها خلال الأيام الماضية. وقال أحد المشرفين على الحاجز الأخير الذي يسمح للصحفيين بالتمركز عنده “إذا تقدمتم ستقتلون، ونحن لا نضمن سلامتكم“. وعند الظهر عاد المقاتلون إلى التوجه نحو الخطوط الأمامية للمواجهة، إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت هناك معارك دائرة في بني وليد وسط تكتم المقاتلين وغياب القادة الميدانيين عن الأنظار. ودارت معارك طاحنة الإثنين في مدينة بني وليد بعدما دخلتها أعداد كبيرة من الثوار صباحا، قبل أن تعود وتنسحب بعد الظهر فيما تحدث غالبية عناصرها عن مقاومة عنيفة يلقونها داخل المدينة. ويواجه الثوار المدججون بالأسلحة الخفيفة والثقيلة مقاومة عنيفة من قبل مقاتلين موالين للقذافي في المدينة، تشمل القنص والقصف بالصواريخ والقنابل العنقودية. ويتحدث العديد من المقاتلين عن تململ في أوساط الثوار جراء “خيانات” يتعرضون لها من قبل زملاء لهم، ينتمي معظهم إلى بني وليد نفسها.