أشار وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، إلى وجود عدة عوامل توتر في العلاقات الروسية الأمريكية، منها خطط واشنطن لنشر عناصر من الدرع الصاروخية في أوروبا. واعتبر "لافروف" خلال كلمة ألقاها اليوم الأربعاء في مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ)، ونقلتها قناة "روسيا اليوم"، إن تسوية الملف النووي الإيراني يجب أن تؤدي إلى إعادة النظر في مشروع الدرع الصاروخية الأوروبية. وقال "لافروف" ان روسيا مهتمة بأن يقدم كافة أعضاء المجتمع الدولي مساعدات لأفغانستان في كل المجالات، حيث يواجه هذا البلد تهديدات كبيرة على رأسها تهريب المخدرات. وشدد "لافروف" على ضرورة تعاون الناتو مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مكافحة تهريب المخدرات، ولاحظ أن الحلف الأطلسي يمتنع عن هذا التعاون من اعتبارات إيديولوجية مع أن نصف أعضائه يشاركون بصفة مراقبين في العملية الدولية لمكافحة تهريب المخدرات. وقد أكد وزير الخارجية الروسي أن مسألة الوجود الدولي الجديد في هذا البلد تناقش حاليا على شكلين، حيث ستقوم وحدات الناتو بتدريب القوات الأفغانية فيما ستنفذ الوحدات الأمريكية مهام مكافحة الإرهاب. ومن اجل هذه الأهداف تنوي الولاياتالمتحدة إقامة 9 قواعد عسكرية على أراضي أفغانستان بعد سحب القوات الائتلافية العام 2014، وأشار "لافروف" إلى أن الاتفاقية بهذا الصدد لم توقع بعد، فالجانب الأفغاني يصر على ضمان حقوقه السيادية.