أعلن العراق أمس أن مسلحين عربا شاركوا في قتل 22 شخصا أغلبهم من الزوار الشيعة في محافظة الأنبار السنية واتهم دولا أخرى بمحاولة إثارة التوتر الطائفي في البلاد. وهاجم مسلحون يوم الإثنين الماضي حافلتين تقلان زوارا شيعة كانوا في طريق العودة من كربلاء إلى سوريا وقتلوا 22 رجلا وتركوا 15 امرأة و12 طفلا ورجلين من المسنين. وكان من بين القتلى أربعة من رجال الشرطة السنة الذين ركبوا الحافلتين لتوصيلهم إلى بلدتهم. ويهدد حادث قتل الزوار الذي أعقبه رد فعل غاضب لاعتقال السلطات الشيعية في كربلاء ثمانية من المشتبه بهم في الأنبار بعودة أعمال العنف الطائفي. والأنبار هي إحدى معاقل السنة وسبق أن شهدت بعضا من أسوأ أعمال العنف خلال حرب العراق. وقال مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق فاروق الأعرجي إن من بين من نفذوا الهجوم عربا من خارج العراق. وأضاف في مؤتمر صحفي أن الهجوم كان عملية أُعدت جيدا وأن العديد من الأطراف الخارجية شاركت فيها. وأضاف أن بعضا ممن شاركوا في هذه العملية ينتمون إلى جنسيات دول عربية وأن دولا عربية شاركت في الهجوم بكميات كبيرة من الدولارات. وأحجم الأعرجي عن ذكر أي دولة بالاسم لكنه قال إن المشتبه بهم اعترفوا أن دولا أخرى شاركت في هذا الهجوم. وحاولت الحكومة العراقية يوم السبت تخفيف التوتر الطائفي الذي نجم عن الحادث بعقد اجتماع مع قادة العشائر وإطلاق سراح اربعة من المشتبه في مشاركتهم في تنفيذ الهجوم. وما زال الأربعة الآخرون رهن التحقيق. وقال الأعرجي إن الذين نفذوا الهجوم قتلة مأجورون ويريدون إثارة الفتنة والصراع بين العراقيين.