أكد وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" مساء أمس الأحد، أن المساعدة الأمريكية غير الفتاكة ل"الجيش الحر"، قد تستأنف سريعا جدا، وذلك بعد أيام من إعلان قطعها في رد على سقوط مخازن أسلحة في قبضة إسلاميين بمنطقة "باب الهوى" على الحدود التركية. وقال "كيري" في مقابلة مع شبكة "اي بي سي" الأمريكية، "أعتقد أنه من المطلوب توخي الحذر وضمان القيام بهذا العمل بشكل متأن، لا أحد يريد أن يكتفي بإعادة ملء مخزن قد يفرغ مرة أخرى". وشدد "كيري" على أنه "لا أحد يريد التورط في الحرب السورية، لأن هذا البلد كما تعلمون غارق في بازار من المواجهات الدينية مع كل أنواع التدخلات"، متابعا "لا بد من العمل بالوسائل المتاحة، وهذا بالتحديد ما نقوم به عبر استخدام الأدوات الدبلوماسية المتوفرة". وأشار إلى أن المعارك بين أطراف المعارضة السورية أتاحت تنامي دور المجموعات المتطرفة، وأن بعض المناطق السورية باتت تقع بشكل كامل تحت سيطرة "القاعدة". وقال "كيري"، "غالبية الرأي العام الأمريكي تعارض تورطا أمريكيا إضافيا في النزاع السوري"، وأضاف أن "الإدارة الأمريكية تعتمد على الدبلوماسية لحل النزاع في سوريا"، مشيرا إلى التحضيرات لعقد مؤتمر "جنيف-2″ والى الإجراءات التي اتخذت لإزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.