وقعت وزارات السياحة والكهرباء والبيئة بروتوكول مساء أمس "السبت" لمساعدة المشروعات السياحية المصرية للتحول إلى مشروعات متعادلة كربونيًّا، بحضور السفير الإيطالى بالقاهرة Maurizio Massari و CliniCorrado ممثلاً عن وزير البيئة الإيطالى. وأكد هشام زعزوع وزير السياحة أن مستقبل السياحة فى العالم- وبالتالى فى مصر- سيكون مبنيًّا على التنافسية البيئية؛ ولذلك يجب بذل كل الجهد لتعزيز منظومة الحفاظ على البيئة وترشيد الطاقة واستخدام الطاقة النظيفة. وأضاف زعزوع خلال توقيع الاتفاقية أن وزارة السياحة بدأت الاهتمام بهذا الملف منذ عام 2008؛ إيمانًا بأهمية الحفاظ على البيئة فى تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن من أحد مشاكل السياحة المصرية البيع بأسعار متدنية، مؤكدًا أن أحد أهم حلول هذه المشكلة هو أن تكون الفنادق المصرية حاصلة على علامة بيئية وأن تكون المناطق الموجود بها هذه الفنادق متوافقة بيئيًّا. كما أكد وزير السياحة أن البروتوكول الذى تم توقيعه أمس، والذى سيبدأ تنفيذه فى الجونة، هو جزء من المنظومة التى تنتهجها وزارة السياحة، خاصة بعد إنشاء وحدة لمنح شهادة "فنادق النجمة الخضراء" بغرفة المنشآت الفندقية، حيث يتم منح هذه الشهادة بعد استيفاء الفندق لشروط بيئية ومجتمعية تصل إلى مائة شرط، مشيرًا إلى أنه قد تم بالفعل منح هذه الشهادة إلى 53 فندقًا ومن المأمول أن يصل هذا العدد إلى 100 ألف غرفة فى عام 2017. ومن جانبها أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ليلى إسكندر على ضرورة نشر مفهوم الحفاظ على البيئة بين كافة القطاعات، موضحة أنه قد تم البدء بالتعاون مع قطاع السياحة، ثم سيمتد هذا التعاون مع باقى القطاعات؛ لضمان استخدام الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة، مشيرة إلى التعاون القائم مع الجانب الإيطالى فى هذا الشأن. كما تحدث المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة موضحًا أن هذا البروتوكول يأتى فى إطار استراتيجية الدولة لدعم البنية التحتية فى مجال الطاقة المتجددة ورفع كفاءة استهلاك الطاقة. جدير بالذكر أن البروتوكول يهدف إلى وضع إطار للشراكة بين الوزارات الثلاثة لتوفير ودعم قطاع السياحة وإمداده بطاقة الرياح المتولدة من مزارع الرياح التابعة لوزارة الكهرباء للمنشآت السياحية الراغبة فى استخدام هذا النوع من الطاقة، كما يهدف البروتوكول إلى أن تصبح مصر رائدة على الصعيد العالمى فى مجال الطاقة المتجددة، علاوة على الاستفادة بموارد الطاقة المتجددة الهائلة المتوفرة فى مصر والتى تعد الأساس فى إنشاء مدن منخفضة الانبعاثات أو متعادلة كربونيًّا.