فشل النادي الأهلي بطل مصر وإفريقيا في تحقيق إنجاز جديد بكأس العالم للأندية المقامة في المملكة المغربية، وتعرض لخسارة مستحقة من منافسه الصيني بطل آسيا جوانزو بهدفين نظفين في اللقاء الذي جمعهما اليوم بأغادير في الدور ربع النهائي للمسابقة. الأهلي كان يأمل في الفوز على جوانزو والتأهل لمواجهة بايرن ميونيخ في قبل النهائي، ولكنه لم يكن جاهزا لذلك وكان جوانزو الأكثر قوة ورغبة وإعدادا لذلك. محمد يوسف الذي يخوض غمار المعترك العالمي للمرة الأولى لم يستطع التفوق على المخضرم الإيطالي ليبي الذي حسب حساب الأهلي بشكل جيد، ونجح في مخططه بالسيطرة على مفاتيح الأهلي وتمرير المباراة في شوطها الأول، قبل أن ينقض على منافسه في الثاني والظفر ببطاقة التأهل. هذا وسيواجه الأهلي الخاسر من مباراة الرجاء البيضاوي المغربي ومونتيري المكسيكي على المركزين الخامس والسادس بالبطولة. بدأ الأهلي المباراة معتمدا خطته المعتادة 4-2-3-1 بإكرامي في المرمى خلف الرباعي أحمد فتحي وشديد قناوي وسعد سمير ومحمد نجيب وفي محور الارتكاز حسام عاشور ورامي ربيعة خلف الثلاثي وليد سليمان وعبد الله السعيد وأبوتريكة وعماد متعب مهاجما وحيدا. بداية المباراة كانت من نصيب الفريق الصيني الذي ضغط واستغل عدم دخول لاعبي الأهلي سريعا في المباراة أهدر إليكسون فرصة خطيرة برأسية قوية مرت فوق عارضة إكرامي. وبعد البداية السريعة لجوانزو سرعان ما تحولت السيطرة للأهلي وأهدر في الدقائق العشرة الأولى فرصتين محققتين كان أبرزها الخطأ من حارس جوانزو استغله متعب وقطع الكرة وحولها لأبوتريكة عرضية على نقطة الجزاء أمام المرمى الخالي إلا أن الأخير وضعها رأسية بغرابة فوق العارضة. هدأت المباراة بعد فرص البداية وتبادل الطرفين السيطرة على وسط الملعب، ولكن بدا الخوف من كليهما في قبول هدف أكثر من البحث عن التسجيل، وإن كانت السمة البارزة في الفريقين هو الخلل الدفاعي والوصول السهل من لمستين أو ثلاثة للمهاجمين إلى مناطق الخطورة لدى الآخر. مع مرور الدقائق تسيد الأهلي المباراة وسيطر بالكرة الجماعية السهلة والتحركات المميزة من الأجناب، إلا أن غياب اللمسة الأخيرة وقلة الكثافة في منطقة العمليات جعلت الهجمات نادرة على مرمى جوانزو الضعيف للغاية. وعلى عكس سير المباراة أنقذ أحمد فتحي الأهلي من هدف مؤكد بعد أن انفرد زهانج زي بإكرامي وسط غفلة دفاعية إلا أن التغطية العكسية من فتحي حافظت على مرمى فريقه. بداية الشوط الثاني شهدت تغييرا مثيرا حيث أشرك يوسف دومينيك بدلا من أبو تريكة في تغيير لم يتم حتى الآن الكشف عن أسبابه خاصة وأن اللاعب لم يشتك من إصابة حتى انتهاء الشوط الأول. دخل جوانزو الشوط الثاني باندفاع هجومي كبير وسرعان ما ترجمه إلى هدف التقدم في الدقيقة 50 عن طريق إليكسون بعد جملة جماعية وتسديدة ارتدت من القائم قبل أن يتابعها المهاجم البرازيلي في المرمى. لم يقدم الأهلي أي ردة فعل تذكر بعد الهدف واستمر الصينيون في الضغط والبحث عن هدف ثاني جاء بالفعل في الدقيقة 67 عبر اللاعب كونكا وبنفس الطريقة تقريبا بعد هجمة سريعة ضربت الخط الخلفي وتصدى لها إكرامي وتابعها المهاجم في المرمى. حاول يوسف إدراك المباراة بعد التأخر ودفع بسيد حمدي بدلا من عماد متعب ثم تريزيجيه في مكان حسام عاشور دون تغيير يذكر في الأداء، ولم يهدد الأهلي مرمى جوانزو بأي خطورة باستثناء تسديدة عبد الله السعيد التي منعها العارضة. أما جوانزو فكان أكثر حيوية وثقة وهدد مرمى الأهلي في أكثر من فرصة محققة وتألق إكرمي في الذود عن مرمها فيما تبقى من دقائق، أطلق بعدها الحكم صافرته معلنا تأهل جوانزو لمواجهة بطل أوروبا.