أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، في رسالته السنوية للجمعية الفيدرالية (البرلمان) أن لدى روسيا القدرة الكافية للرد على أي تحديات عسكرية، كما دعا الدول الأخرى ألا تحلم بإمكانية تحقيق التفوق العسكري على روسيا الاتحادية، مضيفا: لن نسمح بذلك أبدا وسترد روسيا سياسيا وتكنولوجيا على تلك التحديات، ولدينا كل ما يلزم ذلك من قدرات". وأشار الرئيس الروسي إلى أن الأهداف الحقيقية لمنظومة الدرع الصاروخية الغربية لا تتفق مع تسميتها، قائلا:" لقد تجلى لنا الأمر بوضوح، ومفاده أن منظومة الدرع الصاروخية ليست منظومة دفاعية إلا بالاسم فقط، إنما هي حلقة مهمة لسلسلة القدرات الهجومية الاستراتيجية، وأضاف قائلا:" كانت الولاياتالمتحدة على مدى فترة طويلة من الزمن تعلن أن الهدف الرئيسي لمنظومة الدرع الصاروخية التي يتم إنشاؤها في أوروبا هو اعتراض صواريخ قد تطلقها إيران. فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأسبوع الماضي أن الحل التام للوضع المتعلق بالقضية النووية الإيرانية يجب أن يلغي مسألة إنشاء منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا من قبل الولاياتالمتحدة والناتو. كما قال بوتين:"يثير قلقنا تصميم أنظمة جديدة من الأسلحة، بما فيها عبوات ناسفة نووية محدودة القدرة، وصواريخ استراتيجية غير مزودة برؤوس نووية، ومنظومات ذكية غير نووية فوق صوتية مخصصة لتوجيه ضربات خاطفة لأهداف تبعد آلاف الكيلومترات". وحذر الرئيس الروسي قائلا: "قد يؤثر سلبا تنفيذ كل تلك المخططات على الاستقرار الإقليمي والعالمي"، وقال: "إن زيادة دول أجنبية قدرة منظوماتها الذكية غير النووية مع توسيع إمكانات منظومة الدرع الصاروخية قد يلغي كل الاتفاقات الموقعة في مجال الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية ويؤدي إلى الإخلال بما يسمى بالتوازن الاستراتيجي"، وأضاف قائلا:" نحن ندرك ذلك تماما ونعرف ما علينا أن نتخذ من خطوات بهذا الشأن". وأكد بوتين قائلا: "تسمح عقيدتنا العسكرية بضمان أمن الدولة الروسية بشتى الوسائل"، مضيفا : "نحتل الآن خطوطا أمامية جديدة من حيث بعض المواصفات النوعية لقوات الردع النووي الاستراتيجية". وأشار بوتين إلى أنه يجري تصميم منظومات صواريخ جديدة ذات استخدام استراتيجي وتستمر عملية تعزيز قوات الصواريخ الاستراتيجية وبناء غواصات نووية، كما يستمر العمل على تصنيع قاذفات القنابل الواعدة بعيدة المدى. وأضاف قائلا: "سترافق ذلك عملية استحداث النظام الشامل للاستطلاع وتحديد الأهداف الذي سيعمل في إطار فضاء معلوماتي موحد وضمن التوقيت الحقيقي لصالح القوات المسلحة الروسية، وكل ذلك له علاقة بتعزيز مجموعة أقمارنا الصناعية العسكرية".