علقت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية اليوم، على مقتل حسن اللقيس القيادى بحزب الله والتكهنات بشأن مسئولية إسرائيل والجماعات السنية المتطرفة المرتبطة بالمعارضة فى سوريا عن الحادث، مضيفة: رغم إعلان لواء "أحرار السنة بعلبك"، وهي جماعة لم تكن معروفة من قبل، مسئوليته عن الحادث ونفي إسرائيل ضلوعها فيه، إلا أنه كانت هناك أدلة دفعت حزب الله إلى الإشارة بأصابع الاتهام إلى إسرائيل. ووصفت الصحيفة الأسلوب المهنى الذى تم به تنفيذ العملية بأنه يشبه الأساليب التى كانت تستخدمها إسرائيل فى الماضى، أما الإسلاميون السنة فيميلون إلى جعل هجماتهم أكثر فوضى كما يستخدمون قنابل لقتل المارة الأبرياء، مبينة أنه لا يمكن استبعاد احتمال أن يكون "لواء بعلبك" مجرد خيال خلقته إسرائيل أو أى دولة أخرى عبر الإنترنت، وهذا ما ذكره النائب كامل الرفاعى ضمنيًا عندما قال إن هذه الجماعة التى تبنت حادث الاغتيال غير موجودة فى الواقع. وقد ذكر الكاتب الأمريكي ومؤلف كتاب "حزب الله:البصمة العالمية لحزب الله اللبناني" "ماثيو ليفيت" للصحيفة بأنه ما من شك فى أن "اللقيس" كان شخصية مهمة، وذكر "ليفيت" فى كتابه عن اللقيس، وكيف شغل منصب رئيس قسم المشتريات العسكرية فى حزب الله، كما أوضح أن اللقيس شارك فى القتال فى الحرب بسوريا. كما نقلت الصحيفة عن العقيد السابق في المخابرات الإسرائيلية ومدير معهد دراسات الشرق الأوسط والإسلام في جامعة "بار إيلان" الإسرائيلية "مردخاى كيدار" قوله "وفقًا لكل المؤشرات، فإن من قاموا بقتل حسن اللقيس فعلوا ذلك انتقامًا من حزب الله لتورطه فى سوريا"، مضيفا: "ربما كان يفضل الجناة قتل حسن نصر الله بدلا منه، ولكن الطوق الأمنى المفروض حوله أكبر بكثير". وقال ليفيت "إن التكفيريين السنة الذين يقاتلون فى سوريا ضد الرئيس بشار الأسد وإيران وشيعة العراق وحزب الله، كانوا قد تعهدوا منذ فترة طويلة بقتل "جرذان دمشق" و"جرذان بيروت"، وفى هذه الحالة فإنهم قادرون على قتل "صديق الجرذ".