قال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان أمس إن الشعب السوري لم يعد يصدق الرئيس بشار الأسد لأنه لم ينفذ الاصلاحات. وأضاف في كلمة ألقاها في القاهرة لعرض رؤية تركيا لمنطقة الشرق الأوسط: “مع زيادة عدد القتلى المدنيين في سوريا نحن نرى أن الاصلاحات لم تتحقق ولم يتكلموا بصدق. لا يمكن أن نصدق هذا. والشعب السوري لا يصدق الأسد ولا أنا أصدقه. نحن أيضا لا نصدقه.” ولم يصل أردوغان – الذي حثت بلاده الأسد مرارا على إنهاء الحملة ضد المحتجين – إلى حد مطالبة الأسد مباشرة بالتنحي مثلما فعلت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. لكنه قال إنه لا يمكن لأحد أن يكون صديقا أو يثق في حكومة تطلق الرصاص على شعبها وتهاجم المدن بالدبابات. وأضاف أن أي زعيم يقتل شعبه يفقد شرعيته. وعززت تركيا علاقاتها السياسية والتجارية مع سوريا التي كادت تدخل في حرب معها مرتين في التسعينات بشأن متمردين أكراد وجدوا ملجأ في الأراضي السورية. ويزور أردوغان مصر في إطار جولة تشمل ثلاث دول عربية للترويج للنموذج التركي كمثال يحتذى لحركات “الربيع العربي” التي تطالب بالديمقراطية في المنطقة.