استقبل نبيل فهمي وزير الخارجية أمس الثلاثاء "وو سي كه" المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط، خلال جولته الحالية بالمنطقة، حيث تم تناول العلاقات الثنائية بين مصر والصين وسبل تطويرها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يليق بالعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين ويحقق مصالحهما المشتركة. وقال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية إن المبعوث الصيني أعرب خلال اللقاء عن ارتياح واطمئنان بلاده لمشروع الدستور المصري الجديد الذي انتهت لجنة الخمسين من إعداده، مشيراً إلى دعم بلاده الكامل لاختيارات الشعب المصري وللمرحلة الانتقالية كما وضح في الرسائل التي وجهها الرئيس الصيني ورئيس مجلس الدولة ووزير خارجية الصين للرئيس عدلي منصور ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لتأكيد هذا الدعم، وتأكيد رفض الصين أي تدخلات خارجية في الشئون الداخلية لمصر كموقف مبدئي. وأضاف المتحدث في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن المبعوث الصيني رحب بالزيارة الهامة التي سيقوم بها وزير الخارجية المصري للصين خلال الأيام القادمة بما يسهم بتعزيز العلاقات بين البلدين. وأوضح المتحدث أن الوزير فهمي أعرب للمبعوث الصيني عن تطلع مصر لعلاقات قوية مع الدول الصديقة في مختلف دول العالم بما فيها الدول الآسيوية، وبصفة خاصة الصين، معرباً عن تقدير مصر لمواقف الحكومة الصينية المبدئية تجاه دعم إرادة وتطلعات الشعب المصري. وأضاف أن الوزير ذكر للمسئول الصيني أنه يعتزم تناول العديد من الملفات الهامة خلال زيارته لبكين في مقدمتها إجراء حوار متعمق مع الجانب الصيني حول مجمل التطورات في النظام الدولي وإصلاح منظومة الأممالمتحدة وعدد من القضايا الإقليمية الهامة، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات في إطار سياسة تنويع وتوسيع البدائل والخيارات المصرية الخارجية. وذكر المتحدث أن لقاء فهمي والمبعوث الصيني تناول عدداً من الملفات الإقليمية الهامة في مقدمتها القضية الفلسطينية في ضوء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال، حيث اتفق الجانبان على ضرورة احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأنه لا حل لهذه القضية دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية مع تبادل محدود للأراضي، إذا وافق الجانب الفلسطيني على ذلك. وكرر فهمي خلال اللقاء دعمنا للجهود الأمريكية الحالية منوهاً بأن نجاحها يرتبط بتوقف الكيان الصهيوني عن سياسة الاستيطان والاقتحامات المتكررة للحرم الشريف، مطالباً المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين، بالتدخل لدى الجانب المحتل لقبول مرجعيات عملية السلام. وبحث فهمي أيضاً مع المبعوث الصيني تطورات الأزمة السورية، حيث أشار إلى أنه يتعين التركيز على إيجاد حل سياسي يحفظ للكيان السوري وحدته ويحقق تطلعات الشعب السوري، مؤكداً على أهمية التحضير الجيد لمؤتمر "جنيف-2″؛ لضمان نجاحه ومسئولية كافة الأطراف في تحقيق ذلك. وعقب المسئول الصيني بتأكيد اتفاق بلاده الكامل مع الموقف المصري.