مروان .. هو طفل فى الخامسة من عمره عاشق حتى الثمالة ,لا يتوانى بشجاعة الفرسان بالاعتراف بحبه بل والتخطيط ليفوز بقلب محبوبته .. وكيف لا يجيد هذا المروان ذلك .. فمروان هوالأبن الأصغر للكاتب الصحفى والروائي "أشرف عبد الشافى" الذى ظل ويظل طوال عمره يحارب "البغاء الصحفى" وأبن الشاعرة والكاتبة "ناهد السيد", أسرة حملت فى أعناقها أمانة الكلمة فأفرزت مقاتل , فبدأت أولى معاركه فى ساحة الحب .. يا الله .. ساحة الحب يا سادة أرض النزال الوحيدة التى لا يأبي العاشق أن يتركها إلا فائزا بوطن محله قلب معشوقته, فنجد هذا الصغير يحارب بجدارة للفت نظر تلك الشقية "حبيبة" التى أرقت ليله وقلبت كيانه .. ومن هنا تبدأ القصة .. لعل لنضال الصغيريكون لكم فيها العبرة .. أحب مروان زميلته فى الفصل , لفتت أنتباهه بجمالها وضحكتها التى لم يطمع إلا فيها .. ففى أجتماعه الأسري لوضع خطة الحرب للفوز بقلبها كانت أحد مخططاته أن يبعث لها بكراسة الرسم مع زميله حتى تنظر إليه فتضحك فيكسب المعركة, ولكنه رأى أن عليه أن يستحم أولا ويلمع كوتشييه ويضع عطر من عند ابيه وينطلق … ضحكة من ثغر حبيبته كانت تعنى له الدنيا وما فيها, فقد كانت تلك الضحكة هى أكليل نصره وتاج عرشه,عرف الصغير بفطرته أن كثيرا من الحب لن يكفيها أنما قليلا من الأهتمام سيشعل نيران أنوثتها .. من منا نظر للحب تلك النظرة يوما ؟ يا ويلنا فمع ضياع فطرتنا ضاعت قدرتنا على النضال ويا بئس ما أضعنا.. يلااااااا وفى أستمراره فى النضال ذهب مروان إلى أمه طلب منها أن تأتيه مدرسته لتنقله إلى ديسك قريب ليكون بجوار حبيبته وفى جلسات عائلية جلس ليطرح الكثير من البدائل من أجل الفوز بقلب تلك الصغيرة .. يا الله .. مروان أبن السنوات الخمس أو الست يفكر ويناضل ويضع الخطط البديلة من أجل النجاح وتحقيق الهدف الشريف "الحب".. تخيلوا معى يا سادة كيف سيكون هذا المقاتل بعد عشرة سنوات ؟ ما أثق فيه جدا أنه لن يكون ناشطا سياسيا "من نشطاء السبوبة", أوممن يقطعون الطرق فى أعتصامات تهدد الأمن العام , ولن يكتب تغريدة تافهة على تويتريهدد فيها الدولة كأى شاب مراهق.. أرى يا سادة أن مروان سيكون سياسيا ورجل دولة محترم ,سيكون كما قال أستاذنا دكتور صفوت حاتم : "رجل الدولة المحترم, السياسي ,يطلب فورا عمل وساطة للخروج من الأزمة ويقابل رئيس الحكومة ..او يطلب من اصدقائه في الوزارة حوار سريع لاحتواء الأزمة بشكل محترم .. " ذلك ما فعله مروان أشرف عبد الشافى لجأ لحكومة دولته المتمثلة فى أمه وأبيه وأخوته , طلب الوساطة من أمه , ظل يفكر فى كيفية كسب الثقة .. عمل بأمانة لأنجاح أهدافه, ذلك هو رجل الدولة المحترم .. لله فى خلقه شئون يا سادة وطفل السادسة عبرة فتعلموا منه .. وأن تستقيموا يرحمكم الله