قال نائب أمين عام حزب الله بلبنان الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة حاضرة في فلسطين، سواء من خلال حركة "حماس" أو الجهاد الإسلامي إضافة إلى فصائل أخرى، وأن "هناك تصميم على استمرار المقاومة ونحن مطمئنون لهذا الخيار". وأشار قاسم في حواره لموقع المنار إلى أنه لابد من التمييز "بين استمرارية المقاومة كخط وقرار وبين وجود عمليات للمقاومة في هذه المرحلة او عدم وجودها.. ما يهمنا بقاء خط المقاومة والتصميم عليه، اما العمليات فلها علاقة بتقدير المقاومين وبحسب الظروف". وأضاف أن تحرير فلسطين لا يتحقق بدون البندقية والمقاومة الفلسطينيتين ووصف قسام حماس بأنها "رأس حربة المقاومة في فلسطين"، وأحد أركان محور المقاومة الذي لم يضيّع بوصلته في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. وقال قاسم إن الخلافات في مقاربة ملف الأزمة السورية أُخضعت لنقاشات مشتركة بين حزب الله وحماس، نقاش لم يطال"المبادئ أو الأسس، انما تناول التفاصيل وبعض المواقف السياسية التي لها علاقة بتطورات المنطقة"، مؤكداً أن الحركة تبقى"طليعة من طلائع المقاومة في فلسطين.. ونحن في حزب الله مصرون على استمرارية العلاقة معها ودعمها والتأكيد على دورها في المقاومة الفلسطينية". وفي حديثه، يشدد على رفض حزب الله ان يتسبب اي خلاف في وجهات النظر بوقف دعم المقاومة الفلسطينية. ويكرر أن موقف الحزب من سورية نابع من قناعاته بأن ما يجري فيها يهدف إلى نقلها من موقع المقاومة إلى موقع مضاد، داعياً الآخرين لعدم الانجرار وراء العصبيات، "فليفكروا بمصلحة القضية الفلسطينية. فليفكروا بماضي هذه القضية..من وقف مع فلسطين في السابق ومن وقف ضدها؟ من وقفوا ضد فلسطين نفسهم يقفون اليوم ضد سورية". ورغم استبعاده أي معالجة قريبة للقضية الفلسطينية، يقرّ الشيخ قاسم بوجود رغبة أميركية بمعالجة الملف مع فقدان القدرة على فرض حل. ويفسر الاهتمام الأميركي بالخشية على مصلحة واستقرار كيان الاحتلال الاسرائيلي جراء الفوضى التي تشهدها المنطقة نتيجة الأزمات المتفجرة، وهو منطق لا يقتنع به الاسرائيليون أنفسهم، فيجدون أن تعنتهم واثارة المشاكل في البلدان المحيطة، يضعف هذه البلدان، وبالتالي يمكن "اسرائيل" من تحقيق مكتسبات أخرى على صعيد الاستيطان والاحتلال لتملي على الفلسطينيين ما تريد. وشدد علي أن "إسرائيل ليست مستعدة لتقديم شيء للفلسطينيين، وتعتقد ان القوة والدعم الدولي سيتيحان لها أن تأخذ ما تشاء من الفلسطينيين مع الوقت، وهو خلاف وجهة النظر الأميركية". وأضاف أما "الجانب العربي فقد باع القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين، وكل المؤتمرات التي انعقدت تحت عنوان القضية شكلت غطاءً لتسوية تربح فيها اسرائيل، لأنهم خارج دائرة اعادة فلسطين، وهم حاضرون للقبول بذهاب فلسطين بالكامل"، يقول الشيخ .