شهد محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، واللواء مصطفى بكر مدير الأمن، وعدد من علماء الدين الإسلامي والمسيحي والقيادات الشعبية والتنفيذية، مراسم إجراءات الصلح التي تمت بين عائلتي " الكونغر " وعائلة " آل سلامة " بمركز أرمنت البابورات بقرية الرزيقات جنوبالأقصر. وأعرب محافظ الأقصر عن سعادته بحضور جلسات الصلح "التي تعكس وعي الأهالي وحرصهم على التصالح، لأن الأمر يتعلق بالتخلي عن عادة "الثأر"، في ظل الظروف التي تعيشها مصر التي تستوجب إعلاء قيم التسامح والعفو". وأضاف أنه يقدر جهود النخبة من أبناء أرمنت وأهل الخير ورجال الدين التي ساهمت في إتمام مراسم الصلح، داعيًا المواطنين للتسامح لأنه جوهر الإسلام، ولأن الترفع عن الصغائر من شيم الرجال. وتعود وقائع الخصومة إلى خلاف قديم حدث منذ زمن بعيد إثر خلافات بين أفراد العائلتين، أسفرت عن مصرع حسن أحمد ينتمي لعائلة الكونغر علي يد عبده محمد سلامة من عائلة " آل سلامة "، مما ساهم في وقوع عداوة بين العائلتين . وساهمت لجنة المصالحة وممثلو المباحث والأمن فى إنهاء الخصومة بين العائلتين بقسم اليمين على التسامح والتآلف وعدم العودة مرة أخرى لمثل هذا العمل الذي يفرق ولا يجمع، وشهدت المصالحة قيام أحد أفرد عائلة آل سلامة بحمل كفنه والذي يعد رمزا للموت وقام ممثل عائلة الكونغر بقبول الكفن وذلك دلالة علي إنهاء الثأر وقراءة الفاتحة التي يتعهد بها الطرفان أمام الله بالمسامحة ومن ثم شهد الصلح مراسم احتفالية بين العائلتين دعي لها كافة العائلات المجاورة لهما.