تمكنت قوات الأمن بمحافظة السويس من تفرقة كافة التظاهرات والاحتجاجات التي كان من المفترض تنظيمها اليوم بالمحافظة لمخالفتهما قانون التظاهر الذي بدء تفعيلة اليوم ، وسط مطاردات وكر وفر من قبل قوات الأمن لأنصار المحظورة بعد محاولة تجمعاتها . حيث انتشرت تشكيلات الأمن المركزي أمام كافة المساجد وفي محيطها ومنعت كافة التجمعات من قبل المصلين وكثفت من تواجدها في محيط مسجدي "حمزة" بحي فيصل ، و"الخلفاء الراشدين" بحي الأربعين ، والتي كان من المنتظر خروج مسيرات "المحظورة" منها إلا أن قوات الأمن منعت أي تجمعات أو تظاهرات لهم لمخالفتهم قانون التظاهر وعدم حصولهم على تصاريح لأي تظاهرات أو فعاليات، كما انتشرت سيارات الأمن المركزي ومدرعات الجيش وسيارات الإطفاء أمام المساجد الكبرى وكافة الميادين بالمحافظة خاصة ميادين " الأربعين – الغريب – الترعة " مدعومة بقوات ومدرعات القوات المسلحة . هذا وقد حاولت عناصر "المحظورة" التجمع مرة أخرى عقب الفرار للشوارع الجانبية في محيط مسجدي حمزة والخلفاء الراشدين ما دفع تشكيلات الأمن المركزي إلى مطاردتهم وملاحقتهم لمنعهم من التجمع والتظاهر وهو ما أحدث حالة من الشغب الكر والفر بالمنطقة ، وخاصة عقب قيام أنصار المحظورة بقذف قوات الأمن بالحجارة أثناء ملاحقتهم . ومن جانبه صرح اللواء خليل حرب ، مدير أمن السويس ، إن المديرية وأقسامها الخمسة لم تتلق أي طلبات للتظاهر، اليوم الجمعة ، موضحاً أنهم سيطبقون قانون تنظيم التظاهر بقوة القانون ، ولن يسمح بأي مخالفات أو تجاوزات اليوم أو على مدار الأيام المقبلة . هذا وكانت قد شهدت المساجد تجاهل الحديث عن الإخوان والسياسة ، والاكتفاء فقط بالحديث عن الأمور الدينية وأحاديث الرسول ، وكانت مديرية الأوقاف بالسويس ، قد أصدرت قرارا بناءاً على تعليمات وزير الأوقاف منذ 3 شهور ، وقامت بإرساله إلى جميع المساجد تطالب بعدم الحديث في السياسة خلال الخطب الدينية ، وعدم التحريض على العنف ، والالتزام بالحديث في الدين ، مؤكدين أن من سيخالف ذلك سيتم تحويله للتحقيق ويطبق عليه القانون. وتواصل القوات المشتركة من الشرطة والجيش رفع حالة الاستنفار الأمني على مداخل ومخارج المحافظة وفى محيط المجرى الملاحي لقناه السويس والمباني الشرطية والسيادية الهامة والتي فرضت كردون من التشكيلات الأمنية والأسلاك الشائكة في محيطها .