تحتفل دار الآداب بتوقيع أحدث روايات الأديب والروائي الجزائري واسيني الأعرج، وهما «أصابع لوليتا»، و«مملكة الفراشة»، في جناج الدار بمعرض الدوحة الدولي للكتاب، في الرابعة من مساء السبت الموافق 7 ديسمبر المقبل. فازت رواية "أصابع لوليتا" في الأيام الأخيرة الماضية، بالدورة السابعة لجائزة "الإبداع الأدبي"، التي تنظمها مؤسسة الفكر العربي ببيروت لبنان، نظرًا ل"احتواء الرواية مواضيع تضع القارئ في صميم الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي العربي بالإضافة إلى طرحها قضايا عدة منها العنف والإرهاب والاضطهاد السياسي والمنفى والهوية والحب والمرأة ومسألة الكتابة والعلاقة باللغة". عالج واسيني الأعرج هذه المواضيع عبر تقنيات سردية فيها من الجدة والإبداع ما يستحق التنويه به، كما أن في الرواية من التناص واستلهام الأدب العالمي ما يهيئها للاحتفاء بها كتجربة إبداعية روائية. ومن أجواء الرواية: «نفقد كل شيء. كل شيء بلا استثناء، حتى صراخنا الأول الموشوم في الذاكرة، إلا اللغة التي تستمر طويلًا قبل أن تتهاوى كأوراق الخريف. ثم ندفن شيئًا من أجسادنا في قبر من نحب. قبل أن تأتي الانكسارات المتتالية على ما تبقى من الجسد. تترنح اللغة طويلًا بين أيدي الآخرين قبل أن تنسحب هي أيضًا من المشهد القاسي، ونُطوى في مكتبة الأقدار الضخمة». وكان «الأعرج» قد وقع مؤخرًا روايته الأخرى «مملكة الفراشة»، في أرض المعارض في الشارقة، ضمن فعاليات معرض الإمارة الدولي للكتاب، بالإضافة إلى مشاركتها في معرض Silaبالجزائر في الفترة الماضية، وهي الرواية التي تلمس فيها لغة رائعة ورشاقةفي التعبير عن معاناة شعب من حرب أهلية بغيضة وماتلاها من حرب الاغتيالات. كتب «الأعرج» فيها: «منذ زمن وأنا أقاومك ولكن الشتاء يفتح شهيتي للحماقات، كلما عاد، شعرت بنفسي ممتلئة بك، ولا أستطيع مقاومة شهوة الكلمات. البرد والأمطار والثلوج والإيقاعات الحزينة تقربنا من بعض لدرجة النسيان والتلاشي، لو تدري كم أحبك وكم أن عودة الشتاء تؤذيني لأني أخاف فقدانك وأسأل نفسي ماذا يحصل لي لو فقدت وجهك وسرق الموت أحدنا؟». يشغل المؤلف الجزائري منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس، كما يعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي، فعلى خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه تنتمي أعمال واسيني، الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائمًا عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها. أخبار مصر- البديل