أصدرت دار ميريت للنشر، حديثًا، الطبعة الثانية من رواية «نساء الكرنتينا»، لمؤلفها نائل الطوخي، الذي يفرد فيها أوراق شجرة الأجيال بفروعها وامتداداتها وبمن استظلّ بها. تتألّف الرواية من ثلاثة فصول تستبطن حكاية الأجيال الثلاثة بشخصياتها الرئيسية والثانوية (علي، إنجي، أبو أميرة، الحاجة اعتماد، مدام نادية، حمادة، صباح، سعيد، منّة الله، عادل، يارا، لارا، أميرة، محمد، يحيى بركان). وكل فصل مقسم إلى إلى وحداتٍ رقمية، وهي أيضاً مقسّمة بفواصل من النقاط، "علي" يبحث عن وهم الجذور في بخيت العسكري، فيما زوجته وشريكته "إنجي/ إنشي" تشيّد وهمَها الآخر في بخيت الطبيب. والحال نفسه مع صناعة أسطورة حربي المقاوم للسلطة أو الحرامي العالة على زوجته، ومثله طبق الأصل سيد وسلطان وسيكا الذين استعيدوا في صورتين متباينتين في حدّ الأسود والأبيض من فريق الكرنتينا يمثّله الابن حمادة والحفيدتان يارا ولارا ومن فريق الكربنتينة الذي يمثّله سوسو الأخ الأصغر ل"أبو أميرة" وزوجته منّة الله وابنتها أميرة. ومن أجواء الرواية: «حمادة، بجسمه السمين، كان يعتقد أنه مخلوق غير محدد الهوية، شيء ما يقع في منتصف الطريق بين الذكر والأنثى، وربما كان هذا هو سبب مشاريعه الدائمة وغير المنتهية لتخسيس نفسه. ربّى دودة قز ذات مرة وهو صغير، رآها وهي تتحول إلى شرنقة ثم تخرج فراشة منها وتطير بعيدا. اعتقد أنه، بنفس الطريقة، فسوف ينتهي من كائن مخنث، رخو، برمائي، يعيش بين تراب كرموز والبحيرة التي يقع في وسطها تمثال الفرخة، إلى الأنوثة الكاملة. تظل هرمونات الأنوثة تصارع هرمونات الذكورة داخل جسمه، تظل هرمونات الذكورة تخسر معاركها، تنسحب من مواقعها التي تسيطر عليها هرمونات الأنوثة فوريا. إلى أن يحدث الانفجار الكبير: ينفجر كرشه وثدياه ومؤخرته لتخرج من داخله أنثى كاملة، قوية وعنيفة وقادرة على فشخ العالم في أفكاره». ولد الكاتب عام 1978 في الكويت، ثم انتقل إلى مصر في 1981, وتخرج من كلية الآداب, قسم اللغة العبرية عام 2000، وصدر عدد من الأعمال الإبداعية، هي: قصص "تغيرات فنية- 2004″, رواية "ليلى أنطون- 2006″, رواية "بابل مفتاح العالم"، رواية "الألفين وستة- 2009″. أخبار مصر- البديل