تنظم دار "ميريت" للنشر والتوزيع مساء يوم الأربعاء القادم، فى مقرها حفل توقيع ومناقشة رواية "نساء الكرنتينا" للكاتب نائل الطوخى. ومن أجواء الرواية نقرأ: حمادة، بجسمه السمين، كان يعتقد أنه مخلوق غير محدد الهوية، شىء ما يقع فى منتصف الطريق بين الذكر والأنثى، وربما كان هذا هو سبب مشاريعه الدائمة وغير المنتهية لتخسيس نفسه. ربّى دودة قز ذات مرة وهو صغير، رآها وهى تتحول إلى شرنقة ثم تخرج فراشة منها وتطير بعيدا، اعتقد أنه، بنفس الطريقة، فسوف ينتهى من كائن مخنث، رخو، برمائى، يعيش بين تراب كرموز والبحيرة التى يقع فى وسطها تمثال الفرخة، إلى الأنوثة الكاملة. تظل هرمونات الأنوثة تصارع هرمونات الذكورة داخل جسمه، تظل هرمونات الذكورة تخسر معاركها، تنسحب من مواقعها التى تسيطر عليها هرمونات الأنوثة فوريا، إلى أن يحدث الانفجار الكبير: ينفجر كرشه وثدياه ومؤخرته لتخرج من داخله أنثى كاملة، قوية وعنيفة.