جدد العملاق الألماني بوروسيا دورتموند آماله بشكل كبير من أجل حجز إحدى بطاقتي مجموعة الموت من أجل التأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وذلك بعدما استغل استضافته اليوم لنابولي في سيجنال إيدونا بارك وفاز عليه 3-1، في القمة التي جمعتهما بالجولة الخامسة للمجموعة السادسة، فيما وضع أرسنال قدما في ثمن النهائي بفوز مستحق على ضيفه الفرنسي مارسيليا بثنائية نظيفة. المجموعة النارية والتي توقع لها الجميع أنها لن تحسم إلا في الجولة الأخيرة استمرت في جنونها هذا الجولة، واستمرت فيها لعبة الكراسي الموسيقية، فبعد الجولة الثالثة كان أرسنال هو من خارج اللعبة ونابولي ودورتموند في الواجهة، وبعد الرابعة ابتعد دورتموند وبات نابولي في حاجة لتعادل على أرض دورتموند للتأهل واصطحاب أرسنال لثمن النهائي، واليوم ها هو دورتموند يعود من بعيد ويعزز حظوظه في العبور ويحرم أرسنال من التأهل برغم وصوله للنقطة 12 ويكون أقرب المرشحين للعبور. فبنتائج اليوم ينفرد أرسنال بالصدارة وله 12 نقطة، ويقفز دورتموند للمركز الثاني ب9 نقاط وهو نفس رصيد نابولي، ولكن ما يعزز حظوظ دورتموند في التأهل أنه سيواجه مارسيليا في الجولة الأخيرة، بينما سيكون الصدام العظيم هناك في سان باولو بجنوب إيطاليا حينما يستضيف نابولي على ملعبه المرعب أرسنال في لقاء لو فاز به أمراء الجنوب وانتصر دورتموند في مارسيليا سيكون اللجوء لفارق الأهداف لحسم المتأهلين دون النظر للنتائج المباشرة، التي يتفوق فيها حاليا دورتموند على نابولي ويتساوى أرسنال مع دورتموند، بانتظار نتيجة القمة الإيطالية الإنجليزية في آخر الجولات. وبالانتقال للحديث عن أحداث المباريات ففي اللقاء الأول بألمانيا دخل الفريقان اللقاء بظروف متشابهة وكل منهما يبحث عن فوز ينتشله من سلسلة النتائج السلبية محليا، ولكن دورتموند الذي يعاني من غياب خط دفاعه الأساسي بالكامل كان الأحرص على الانتصار وبحث عنه منذ البداية. وبعد 10 دقائق فقط استطاع نجمه الفذ ريوس من التقدم من ركلة جزاء، كان بعدها أسود فيستيفاليا قريبين للغاية في أكثر من محاولة لتعزيز التقدم ولكن الشوط انتهى بهدف وحيد. ومع بداية الشوط الثاني غير نابولي من خططه وهاجم بحثا عن هدف يكفيه من أجل العبور بينما اعتمد دورتموند على الهجمات المرتدة التي يحذقها، بل يعد أفضل فرق العالم على الإطلاق في استغلالها. وفي الدقيقة 60 كان هيجوايين قريبا للغاية من التعادل إذ وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس الألماني فايندنفيلر إلا أن الأخير تعملق وتصدى له بامتياز لتتحول الكرة لهجمة مرتدة صاروخية قادها ريوس وحولها عرضية متقنة أمام البولندي بلازيوفسكي وضعها بمهارة بين قدمي رينا مسجلا الهدف الثاني. عاد نابولي من بعيد وأعلن عن نوياه وإصراره على عدم الموت بدون نضال وقلص له البديل الإيطالي الدولي المتميز إنسيني النتيجة في الدقيقة 71 بتسديدة ذكية في الشباك، ولكن بديل آخر كانت لديه كلمة الحسم وهو الجابوني أوبميانج الذي استغل خطأ في وسط الملعب من بيرامي وانطلق في هجمة مرتدة جديدة سجل منها هدف الانتصار لفريقه. وعلى ملعب الإمارات في لندن كان المدفعجية على موعد مع واحد من أسرع الأهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا وليس أسرعها وذلك عندما انطلق ويلشير في غفلة من الدفاع الفرنسي من الجانب الأيمن في الثانية 29 ووضع الكرة يسارية بمهارة في المرمى واضعا فريقه في المقدمة. أرسنال استغل استسلام مارسيليا وكان بمقدوره تسجيل عدد وافر من الأهداف كان أقربها في الشوط الأول ركلة الجزاء التي سددها أوزيل وتصدى لها مانداندنا. وفي الشوط الثاني أكد أرسنال انتصاره بهدف ثان لويلشير أيضا بعد عمل جماعي اختتمه أوزيل بلمسة ساحرة لويلشير في الدقيقة 65.