خطف العملاق اللندني أرسنال انتصارا ثمينا وغير متوقع من أصعب ملاعب القارة العجوز، وذلك بعد أن حسم قمة الجولة الرابعة بمجموعة الموت السادسة من دوري أبطال أوروبا بهدف للاشيء على ملعب سيجنال إيدونا بارك الخاص بفريق بوروسيا دوتموند. الفوز الثمين رفع رصيد أرسنال إلى 9 نقاط في صدارة المجموعة بصحبة أمراء الجنوب الإيطالي نابولي الذين جددوا بدورهم الفوز أمس الأربعاء على ضيفهم الفرنسي مارسيليا بثلاثة أهداف لهدفين، بينما تجمد رصيد دورتموند عند 6 نقاط ليتعقد موقفه بشدة، فيما ودع مارسيليا عمليا المنافسة على بطاقة الدوري الأوروبي برصيد خالي من النقاط. أرسنال بعد خسارته ذهابا في ملعب الإمارات بلندن أمام دورتموند كان على علم بما ينتظره أمس في ملعب يخشاه كل عمالقة القارة، وأنه يواجه أحد أقوى فرق أوروبا، الذي يريد عدم تفويت فرصة انتصاره خارج أرضه والاقتراب أكثر من الأدوار الإقصائية. الشوط الأول من اللقاء كان تكتيكيا بحتا استحوذ خلاله أسود فيستيفاليا على الكرة ولكن مدافع أرسنال كانت متيقظة ومنعته من تشكيل أي خطورة على المرمى لينتهي سلبيا. وفي الشوط الثاني دخل دورتموند بقوة هجومية كاسحة بحثا عن الانتصار وهدد بلازيوفسكي وريوس وليفاندوفسكي مرمى تشيزيني الذي كان متيقظا خلف دفاعه المستبسل لهجمات الأسود الصفر. وفي الدقيقة 62 وعلى عكس سير اللعب يتمكن المدفعجية من ضرب ضربتهم وتسجيل هدف مفاجئ عن طريق النجم الويلزي المتفوق على نفسه هذا الموسم آآرون رامسي بعد عرضية من أوزيل ولمسة رأسية لجيرو تابعها رامسي برأسية أخرى في المرمى. الهدف الأرسنالي أظهر أن دورتموند لم يكن متوقعا لاهتزاز شباكهه فاهتز بعده أداء اللاعبين، وهاجموا بحماس ولكن بدون تركيز كما هو معتاد منهم. ومع مرور الدقائق أحكم المدفعجية قبضتهم على اللقاء وظهرت حنكة فينجر في المواعيد الكبرى وخرج من الملعب المرعب بأكثر مما تمنى. وعلى ملعب آخر لا يقل رعبا ولكن هناك في الجنوب الإيطالي حيث مدينة نابولي وملعب سان باولو الشهير أنهى نابولي مهمته الأسهل بصعوبة بالغة وفاز على مارسيليا المترنح بعد معاناة كبيرة. نابولي دخل المباراة متوقعا أنه في نزهة أمام فريق مستسلم ولكن الواقع في الميدان لم يكن كذلك وكان مارسيليا السباق في التسجيل عن طريق أيو برأسية رائعة على يسار رينا. الهدف المبكر أفاق نابولي فهاجم بقوة وبحث عن التعديل الذي جاء في الدقيقة 22 عن طريق السويسري إينلر بتسديدة رائعة من على حدود منطقة الجزاء، ثم جاء الدور على البيبيتا هيجوايين ليسجل هدف التقدم من متابعة صاروخية في المرمى بعد دقيقتين فقط من هدف إينلر. لم يتعلم نابولي من خطأه وسمح مجددا لمارسيليا في العودة بعد خطأ كبير في التغطية للظهير الأيسر الكولومبي أرميرو، في وقت بدا فيه نابولي خارج تركيزه وسيطرت أجواء القمة المحلية المرتقبة أمام يوفنتوس الأسبوع المقبل مسيطرة عليه. ولكن خبرات لاعبي نابولي حسمت له الانتصار في الدقيقة 74 بعد عرضية من الشاب البلجيكي المتألق ميرتينز ومتابعة بحرفية شديدة لهيجوايين حسمت الأمور لأمراء الجنوب.