نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية مقالا لها أمس تساءلت فيه عن ما إذا كانت أمريكا ستلتزم بالاتفاق الذي عقدته بجنيف مع إيران حول البرنامج النووي الإيراني أم لا؟. وبينت الصحيفة أن معظم ردود الأفعال حول الاتفاق النووي ركزت على مخاوف الولاياتالمتحدة و إسرائيل من عدم التزام إيران بالاتفاق، لكن هناك جانب آخر من المخاوف و هو هل يمكن الوثوق بالولاياتالمتحدة للإلتزام بجانبها من الاتفاق؟. و أوضحت الصحيفة أن إيران تعهدت بتقليل تخصيبها لليورانيوم، و تجميد مخزونها المخصب، ووقف أجهزة الطرد المركزي لمدة ستة أشهر فترة الاتفاق المرحلي ،و في المقابل فإن الولاياتالمتحدة و حلفائها وعدوا بوقف فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران و السماح لها باسترداد 7 مليارات دولار من أرباحها. و أشارت الصحيفة إلى أمل مسئولون أمريكيون بموافقة المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" على اتفاق دائم بقيود أكثر على البرنامج النووي، بعد رؤيته لمدى شعبية تخفيف العقوبات، موضحة أن التأثير الاقتصادي على إيران صغير لكن التأثير السياسي أكبر. و تابعت الصحيفة بأنه كما تقلق إسرائيل و إيران من نوايا إيران، فإن إيران تشك في أن الولاياتالمتحدة ستحاول تغيير النظام الإيراني و أنها غير صادقة حول التوصل إلى اتفاق دائم، ومن الممكن أن يكونوا على حق فإن تغيير النظام الإيراني كان هدف أمريكا منذ زمن. واختتمت "لوس أنجلوس تايمز" مقالها بأن "أوباما" يحاول تأخير الكونجرس عن وضع عقوبات جديدة خوفا من محاولة المتشددين بإيران بوقف أي صفقة دائمة بعد مرور الستة أشهر، حيث أن معظم المسئولون الأمريكان يفضلون عدم فرض أي عقوبات جديدة، و لكن إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق أو خالفت أي بند بالاتفاق، لن يكون من الصعب إقناع الكونجرس بوضع عقوبات جديدة.