قال الطفل "إياد" لوالده بعد عودته من شراء الحلوى من محل للبقالة ناصية الشارع المؤدي لمنزله:"العفريت بيطلع من القزقة" وعقب تكرار ترديد الطفل هذه الجملة علي مسامع أسرته، اصطحبه والده إلي مكان "القزقة" ليشير إلي عمود الإنارة الملاصق للمحل. ويضيف أيمن سيد والد الطفل ل"البديل": فوجئت وأهالي المنطقة بأن عمود الإنارة الملاصق لمحل البقالة الكائن أمام مطعم "القدس" بمنطقة محمد بدوي به ماس كهربي شديد يتضح قبل ملامسته بمسافة قريبة، وعلمنا أن عددا من قاطني المنطقة قد وقعوا في دائرة الصعق الكهربي عقب اتكاء بعضهم علي هذا العمود. أكدت "ريهام سعد" صاحبة محل البقالة، أن كثيرا من الزبائن قد صعقوا كهربيا وقت شرائهم سواء من المحل أو مخبز العيش المجاور، وأوضحت تخوفهم من وضع ورقة تحذيرية علي عمود الإنارة، الذي بات خطرا يلاحق الجميع، وهو ما أكده عدد من قاطني المنطقة، وأكدوا اتصالهم مرارا وتكرار بشرطة وشركة الكهرباء وإدارة النجدة. وبسؤالهم عن مدي جدوى اتصالاتهم، أفاد معظمهم أن مسئولى الكهرباء وعدوهم منذ ثلاثة أيام، بالقدوم لإصلاح عمود الإنارة إلا أن أحدا لم يبالي، فيما أطلق بعضهم وصلة من الشتم والسباب موجهة لإدارة شرطة النجدة، بعد أن أشاروا إلي قيام أحد العاملين بالنجدة بالسخرية منهم عقب اتصالهم للمطالبة بحل المشكلة، وأنه بعد الذهاب لمقر الإدارة أكد موظفوها أنهم أبلغوا شركة الكهرباء وأن دورهم يقتصر عند تلك المهمة. وبحسب روايات الأهالي، فإن عمود الإنارة تشتد درجة حرارته بعد العشاء، نتيجة الحمل الكهربي الزائد، لتبدأ وقتها مرحلة الخطر التي تستمر حتي العاشرة صباح اليوم التالي، وسط مخاوف الجميع.