تنظم وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية، ورشة عمل بعنوان «عبد الوهاب المسيري: جدالات الهوية والحداثة»، من الخامسة إلى التاسعة مساء يومي 27 و28 نوفمبر الجاري، في بيت السناري الأثري. ويبدأ اليوم الأول بكلمة افتتاحية للدكتور خالد عزب،وبعدها عرض فيلم عن «المسيري: حياته وإسهاماته»، ثم يحاضر الدكتور محمد هشام في «الإطار العام للمشروع الفكري للمسيري»، ومن بعده في ختام اليوم، يناقش محمد الدخاخني موضوع «نحو حداثة إنسانية: المسيري ونقد الحضارة الغربية». ويرأس الدكتور محمد صفار، الجلسة الأولى في اليوم الثاني، وتبدأ بمحاضرة للدكتورة جيهان فاروق، بعنوان «إعادة تعريف المثقف بين المسيري وإدوارد سعيد» ويناقش خالد حسين «دراسة حال الدراسات الإسرائيلية بعد المسيري». كما يأتي على رأس الجلسة الأخيرة في ورشة العمل الدكتور خالد عزب، ويناقش ممدوح الشيخ موضوع «بين الإسلامية والإنسانية: المسيري والهوية المتأرجحة»، ومحاضرة بعنوان «المسيري والحركة الإسلامية من تجربة الوسط إلى القطبية الجديدة» لبلال علاء. وعن الدكتور عبد الوهاب المسيري (1938-2008م)، مثل المفكر الراحل حالةً فكرية متميزة ممتدة التأثير في عدة مجالات لعل أهمها الدراسات الأدبية ونقد الحداثة الغربية، وتشريح الظاهرة الصهيونية. كما قدم المسيري بسلوكه ونضاله السياسي نموذجًا متفردًا لحالة المثقف العضوي المدافع عن القضايا الوطنية، كما أن ارتباطه بالحركة الإسلامية وخطابه الهوياتي ساهم في تطوير خطاب شباب هذه الحركة على نحو جدالي لا تخفى آثاره اليوم.