عادة ما تكلف تجهيزات إعداد نظام أمنى متكامل لمراقبة المنزل عن بعد في غياب صاحبه مبالغ كبيرة، لكن هذه المسألة تكاد تصبح من الماضى بفضل مجموعة من تطبيقات الهواتف الذكية الجديدة التى تتولى تلك المهمة مقابل تكلفة رخيصة نسبيا أو حتى مجانية. وحسب الإحصاءات الحكومية الأمريكية، فإن الولاياتالمتحدة شهدت عام 2012 أكثر من مليونى عملية سطو، أي نحو عملية سطو واحدة كل 15 ثانية، ولتلك الأسباب وجدت الشركات الكبرى وحتى الناشئة منها فرصة لتطوير تطبيقات يمكنها التواصل عن بعد مع أنظمة مراقبة لمساعدة العملاء على مراقبة أمن منازلهم وممتلكاتهم. ومن ضمن هذه التطبيقات تطبيق "فايبر كونيكت" الموجه لهواتف "آيفون" و"أندرويد"، حيث تزود الشركة المطورة له المستخدم بنظام أمنى من فئة "افعلها بنفسك" يتضمن مستشعرات للحركة وكاميرات فيديو يمكن زرعها حول المنزل لمشاهدة ما تصوره عن بعد. وبهذا الصدد يقول "جيمس تيرنر"، نائب رئيس تطوير المنتجات في شركة فايبر المملوكة لشركة "دايركتد إليكترونيكس" الأمريكية، إنه بشكل عام ما لم يكن المنزل مجهزا بأجهزة حماية ومراقبة من قبل، فإن الإستفادة من ميزة تأمين المنزل تكون صعبة ومكلفة لكثير من الناس، لكن هذه العملية أصبحت أسهل وأرخص بكثير بفضل الأجهزة اللاسلكية وتطبيقات الجوال. ويتيح تطبيق "فايبر كونيكت" لأصحاب المنازل تشغيل أو إغلاق المراقبة عن بعد، فإذا كان هناك أى حركة في المنزل فإنه يرسل تنبيها للمستخدمين، ومقابل رسوم إضافية يمكن مشاهدة بث حى لما تصوره الكاميرات المتموضعة حول المنزل. كما يتيح التطبيق إمكانية مراقبة حتى 64 جهازا، بما فيها أجهزة الإنذار، ومستشعرات الحركة، وحتى ثمانيى كاميرات فيديو. وتتضمن عدة التجهيزات الإبتدائية مستشعرين، وهي تكلف 230 دولارا، ويمكن إضافة أدوات أخرى لمراقبة الإضاءة وأجهزة تنظيم الحرارة وأبواب الجراج، والتطبيق مجانى لكن الخدمات الممتازة مثل استقبال بث الفيديو تكلف نحو عشرة دولارات شهريا.