صرح اللواء إبراهيم حمّاد، محافظ أسيوط، ل«البديل»، مساء اليوم السبت، أنه تم التنسيق مع مصنع الغاز لتوفير "75″ ألف أسطوانة غاز، لضخها في الأماكن الأكثر احتياجًا؛ خاصةً التي شهدت اشتباكات في القرى والنجوع، وشدد على استمرار الحملات لمراقبة تهريب الغاز وملاحقة تجار السوق السوداء. وأكد محافظ أسيوط أنه خلال الأيام المقبلة ستشهد المحافظة انفراجة في أزمة الغاز، وذلك من خلال ضخ "50″ ألف أسطوانة غاز، اليوم، ولمدة ثلاثة أيام متتالية، في الأماكن التي تشهد أزمة في الحصول على أسطوانات الغاز، كما أصدر تعليماته لوكيل وزارة التموين بتشديد الرقابة على مستودعات الغاز، وتكثيف الحملات التموينية على المستودعات وصرف الحصة بالكامل للمواطنين. وشدد محافظ أسيوط على رؤساء التنسيق مع إدارات التموين، لرصد المخالفين من مستودعات الغاز، كما طالب رؤساء المدن والمجالس المحلية برصد حصص مزارع الفراخ والطيور بالقرى والنجوع، والأماكن المتطرفة بالمراكز، خاصةً القرى التي تقترب من المناطق الصحراوية، وذلك لمعرفة استخدامهم أسطوانات غاز مخالفة للمواصفات، ومن أي مستودع يحصلون عليها. وأضاف مجدي سليم، وكيل وزارة التموين بأسيوط، أنه تم تشكيل العديد من الحملات التموينية بالتنسيق مع الرقابة التموينية لمفاجأة العديد من المستودعات المشتبه فيها، والتي تسببت في الأزمة، وتم رصد "32″ مخالفة تنوعت ما بين "مخالفات تسعيرة، وامتناع، وبيع لتجار جائلين"، وبيع أسطوانات الغاز لأصحاب المزارع، وتم ضبط عدد ثلاثة مستودعات يقومون ببيع حصة الغاز في طريقها من مصنع الغاز للمستودع، وتم القبض على عدد 3 بائعين بالسوق السوداء وبحوزتهم "143″ أسطوانة غاز على متن سيارات ربع نقل، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمين. وفي سياق متصل أكد المهندس بدر علي، مدير الإنتاج بمصنع غاز أسيوط، أن المصنع يعمل بطاقة إنتاجية تعدت 65 ألف أسطوانة بوتاجاز سعة 12.5 كيلو يوميًا، وأكثر من 3 آلاف أسطوانة بوتاجاز سعة 25 كيلو على 4 خطوط إنتاج، تعمل على مدار 16 ساعة، لتوفير غاز البوتاجاز لمحافظات أسيوط وسوهاج والمنيا، مشيرًا إلى أهمية مصنع بوتاجاز أسيوط في توفير الغاز الصب لمحافظات المنيا وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، والتي يستمر شحنها على مدار 24 ساعة لسد احتياجات تلك المحافظات. ومن جانب آخر، قال العميد عصام أبو شقة، مدير مباحث تموين أسيوط، أنه تم تكثيف حملات مباحث التموين المفاجئة على المستودعات؛ خاصةً الأرياف والنجوع التي شهدت اشتباكات بين المواطنين مع بعضهما وبين أصحاب المستودعات، كما تقوم الحملات بمداهمة أوكار تجار السوق السوداء وملاحقة الباعة الجائلين، ويأتي ذلك من خلال إرشادات من إدارات التموين ومكاتب التموين بالقرى، وبمساعدت رؤساء المجالس المحلية، وستستمر الحملات لحين فلك الأزمة وضبط السوق المحلية، وذلك من أجل وصول الدعم من الغاز لمستحقيه من جميع طبقات المجتمع بالمحافظة؛ خاصة الفقراء ومحدودي الدخل.