أوردت صحيفة معاريف الاسرائيلية امس تقريرا مطولا عما قالت عنه تمسك إسرائيل في أي ترتيب مستقبلي خلال المفاوضات مع الفلسطينيين بالإبقاء على غور الأردن في إطار الحدود الأمنية لدولة إسرائيل. وقالت الصحيفة، إن هذه المنطقة التي تمتد لأكثر من 800 ألف فدان وحوالي 21 مستوطنة و6500 إسرائيلي يقطنون بها أصبحت واحدة من أهم المواضيع التي تطرح على طاولة المفاوضات مؤخرا، وشكلت عقبة كبيرة في التوصل لاتفاق حول ترسيم الحدود حتى اللحظة بين الجانبين رغم الوساطة الأمريكية التي طرحت أن تبقى منطقة محايدة تحت الرعاية الأمنية الأمريكية ونشر جنود أمريكيين أو قوة دولية فيها بالإضافة للمناطق الإستراتيجية الأخرى المتنازع عليها وأن وزير الخارجية جون كيري قد ضغط على نتنياهو بذلك خلال لقائهما الأخير في روما. وأضاف "أصبحت قضية غور الأردن مماثلة للقضايا المتنازع عليها مثل القدس واللاجئين.. وإسرائيل ترفض بكل الأثمان التخلي عنه، رغم الضغوطات التي تفتعلها رئيسة طاقم المفاوضات تسيبي ليفني لتقديم بعض التنازلات بهذا الشأن للاستمرار في المفاوضات". وأشارت الصحيفة إلى أن المطامع الإسرائيلية في منطقة غور الأردن، تنبع من العامل الاقتصادي وليس الأمني، لافتةً لتصريحات الرئيس محمود عباس منذ أسابيع بهذا الخصوص، وموقفه من عدم التنازل الفلسطيني عن تلك المنطقة، مشيرةً إلى تمسك نتنياهو بغور الأردن وإبلاغ الكونغرس الأمريكي بذلك، وطلب الدعم لتعزيز انتشار الجيش بتلك المنطقة. ورأت الصحيفة أن هذا الملف الشائك على طاولة المفاوضات قد يفضي بالأخيرة إلى مزيد من التعقيد بل والتهديد بنسفها، رغم عدم التقدم في ملفات أخرى قد يوجد لها حلول مستقبلا.