شهدت مدينة جنيف السويسرية في هذا الأسبوع اجتماعا تحضيريا لمحادثات السلام في سوريا، التي يجب أن تبدأ خلال مؤتمر "جنيف 2″، وهو مؤتمر لم يحدد موعد له بعد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي "غينادي غاتيلوف"، وهو أحد المشاركين في ذلك الاجتماع، في حديثه لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية، إن المشاركين في الاجتماع (وهم ممثلو روسياوالولاياتالمتحدة والموفد الدولي والعربي الخاص الأخضر الإبراهيمي)، لم يحددوا أي موعد لعقد مؤتمر "جنيف 2″، لافتا إلى أن المطلوب أولا، حتى ينعقد المؤتمر، حشد تأييد المجموعات المعارضة السورية لعقده والمشاركة فيه. ونفى "غاتيلوف" صحة ما أعلنته إحدى وكالات الأنباء الروسية، من أن "الأخضر الإبراهيمي"، وقف ضد مشاركة إيران في محادثات السلام المقترحة، قائلا إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تزال تقف ضد مشاركة إيران في المؤتمر المقترح، أما روسيا والموفد الخاص "الأخضر الإبراهيمي"، فهما يؤيدان مشاركة إيران كلاعب إقليمي هام. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، أن السعودية وقطر اشترطتا لمشاركة وفديهما في "جنيف 2″ عدم مشاركة إيران، مشيرا إلى "أننا نعتبر هذا الموقف غير مقبول". وكشف "غاتيلوف" أن الجانب الروسي يتطلع إلى تنظيم لقاء بين ممثلي كافة المجموعات المعارضة السورية والحكومة السورية في موسكو، لكي يتباحثوا فيما بينهم بدون إدراج أي موضوع محدد على جدول المباحثات، مشيرا إن الأمريكيين والأمم المتحدة والكثير من الأطراف الأخرى، عبروا عن تأييدهم لهذه الفكرة، ومن الممكن أن تأخذ فكرة هذا اللقاء طريقها نحو التطبيق في أقرب وقت.