الأيام تمضى والشهور تمر ولا ضوء يلوح في الأفق وبين الحين والأخر اكتب شعار الثورة )عيش. حرية .عدالة اجتماعيه) وأظل انظر إليه لأعرف إلى أين وصلت الثورة إن نجاح الثورة يعنى تحقيق أهدافها فهل تحققت أهداف الثورة بالفعل وماذا يعنى هذا الشعار بالنسبة للذين يقولون إن الثورة قد نجحت وحققت أهدافها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية 1_عيش إن كلمه عيش بالنسبة لي تعنى أن يكون لكل مصري الحق في أن يكون أمنا على قوت يومه وان تكفل له الدولة حياه كريمه بما يحفظ عليه كرامته وأدميته .. فكيف تنجح الثورة والغالبية العظمى من الشعب لا يجد قوت يومه أو ثمن علاجه إذا مرض ومنهم من لا يجد أربع جدران لتحميه من حرارة الصيف أو برد الشتاء (سكان الخيام)أليس هؤلاء الناس بمصريين أليس لهم الحق في العيش بكرامه على ارض هذا الوطن أليس لهم الحق في مسكن بسيط يحترم أدميتهم بإقساط بسيطة يستطيعون سدادها إن وفرنا لهم فرص عمل حقيقية كفانا بناءا للقصور التي لا يسكنها احد كيف تنجح الثورة ومازالت الشوارع تئن بمن يسمونهم (أطفال الشوارع) أنا اكره كلمه أطفال الشوارع فهم ليسوا أبناء الشوارع بل هم أبناء الدولة والدولة مسئوله عنهم وعن احتواؤهم داخل المجتمع وأعاده تأهيلهم ليصبحوا أفراد منتجين يخدمون الدولة بدلا من أن يتحولوا إلى أعداء للدولة قد يرى البعض إن هذه الأمور تحتاج إلى وقت . فأقول لهم أنا لا اسأل عن النتيجة أنا اسأل ما هي الخطوات التي أخذناه حتى الآن 2_حرية نادينا بالحرية فاعتقل الثوار وحوكموا عسكريا نادينا بالحرية ففضت المظاهرات والاعتصامات بالقوة نادينا بالحرية ومازال الإعلام موجها نادينا بالحرية ومازال كل صاحب رأى مخالف يستعدى للنيابة العسكرية..فاى حرية حصلنا عليها أنا لا أريد أن اخلع ملابسي لأسير بدونها في الشارع كما يصور الذين يدعون انه يتحدثون باسم الدين مدعين أنهم مفوضين من الله بالدخول في نوايا الناس وتفسيرها كما يحلوا لهم وبما يخدم مصالحهم الشخصية. أنا أريد حقي في أن اعترض وحقي في أن أقول ( لا( حين اشعر بوحي من ضميري إن ما أراه أمامي خطأ عملا بقول رسول الله(الساكت عن الحق شيطان اخرس) أريد حريتي في أن اتفق مع من أشاء واختلف مع من أشاء دون أن اتهم باني خائن أو كافر أريد حريتي في أن أقول للمجلس العسكري أنت لا تدعم الثورة بل تحاول احتوائها لشيء في نفسك (دون أن استعدى إلى النيابة العسكرية) فهل وصلنا للحرية التي نرجوها ولدينا 12000 ألف شاب بالسجن الحربي وكل جريمة عدد كبير منهم أنهم نادوا بالحرية 3_ عدالة اجتماعيه إن معنى العدالة الاجتماعية بالنسبة لي هو أن يكون هناك توزيع عادل لدخل الدولة وثرواتها على المواطنين ولقدنا نادينا بالعدالة الاجتماعية ووضع حد أدنى للاجور1200 جنيه على اعتبار إن هذا هو الحد الأدنى للفقر والحمد لله فقد منت علينا الحكومة وأعلنت بان الحد الأدنى 700 جنيه ولم تحدد الحد الأقصى وكم كان مستفزا أن اسمع أن هناك أكثر من ألف موظف بالدولة يتخطى راتبهم المليون جنيه بما يعنى إن لدينا ألف موظف يتقاضون مليار جنيه شهريا لقد كنت أتعجب كثيرا حين يلقى على مسامعي مصطلح (الطبقة ألمتوسطه) واسأل نفسي من هم الطبقة ألمتوسطه فقد قضيت عمري كله ولم أرى في مصر إلا طبقتين (أثرياء .. ومعدمون) فالي كل من يقول إن الثورة قد نجحت أقول لهم أي عدالة اجتماعيه حققناها ولدينا من يتقاضى مليون جنيه وأخر 700 جنيه وأخيرا أقول لكل ثائر شريف إن أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل العيش الحرية والعدالة الاجتماعية ترفض هذا النجاح المنقوص وعلينا أن نتحمل خزي خيانة دماء الشهداء أو نلتقي في 9/9 لنكمل ما ضحوا من اجله .