شهدت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، المنعقدة بأكاديمية الشرطة نظر أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي، و14 آخرين من قيادات الإخوان وذلك لاتهامهم بارتكاب أحداث قصر الاتحادية التي وقعت في الخامس من ديسمبر 2012، وأسفرت عن سقوط قتلي ومصابين أمام قصر الاتحادية. بدأت وقائع الجلسة في العاشرة والنصف صباحًا، وافتتح القاضي الجلسة بقول: «بسم الله الرحمن الرحيم.. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء.. نفتتح اليوم نظر القضية». وأثبت القاضي حضور المتهمين ودفاعهم وبالنداء على المتهم الأول اسعد محمد احمد الشيخة، ورد المتهم «أنا أرفض بهذه المحاكمة وأحيلت للنيابة على خلاف الدستور وبناءً على قرار ظالم وأوكل المحامى محمد سليم العوا»، ثم ناد على المتهم الثاني احمد محمد عبدالعاطى، الذي قال «أنا الدكتور احمد عبدالعاطى مدير مكتب رئيس الجمهورية، وارفض المحاكمة لأنها أحيلت من نائب عام باطل واطلب من المحكمة إخراجنا من هذه القاعة وأوكل المحامى محمد طوسون للدفاع عني». وجاء دور المتهم الثالث علاء حمدي على السيد، ولم يتم السماح له بالحديث وبعدها ناد القاضي على المتهم الرابع محمد إبراهيم البلتاجي والذي وكل المحامى عاطف شهاب للدفاع عنه قائلًا: «لدي 10 أسباب موضوعية تؤكد عدم دستورية المحاكمة واحمل سيادتكم المسئولية كاملة بان تبدأ إجراءات محاكمة باطلة قانونًا لبطلان قرار الإحالة الصادر من نائب عام غير ذي صفة عينه المجلس العسكري وأنا ها هنا اثبت ذلك وأسجله أمام التاريخ والشعب»، وناد القاضي على المتهم الخامس عصام الدين محمد حسين العريان، ولم يسمح له بالحديث». وكشفت التحقيقات انه في أعقاب الإعلان الدستوري الذي أصدره "مرسي" احتشدت قوي المعارضة أمام قصر الاتحادية للتعبير سلميًا عن رفضهم للإعلان الدستوري، وأعلنت اعتصامها فطلب الرئيس السابق من قائد الحرس الجمهوري ووزير الداخلية السابق عده مرات فض الاعتصام إلا أنهما رفضا تنفيذ ذلك حفاظًا علي أرواح المعتصمين مما دعا المتهمين اسعد شيخة واحمد عبد العاطي، وأيمن عبد الرءوف، مساعدا الرئيس السابق باستدعاء أنصارهم وحشدهم بمحيط القصر لفض الاعتصام بالقوة، وحرض المتهمون عصام العريان، ومحمد البلتاجي، ووجدي غنيم، علنا في وسائل الإعلام علي فض الاعتصام بالقوة، كما كشفت التحقيقات عن توافر الأدلة علي أن المتهمين وأنصارهم هاجموا المعتصمين السلميين واقتلعوا خيامهم واحرقوها وحملوا أسلحه ناريه وعمروها بالذخائر وأطلقوها صوب المتظاهرين فأصابت إحداها رأس الحسيني أبو ضيف وأحدثت كسورا في عظام الجمجمة وتهتكا بالمخ مما أدي لوفاته واستعملوا القوه والعنف مع المتظاهرين السلميين فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء وروعوا المواطنين وقبضوا علي 54 شخصا واحتجازهم بجوار سور قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقه وحشيه، وأسندت النيابة العامة أسندت محمد مرسي تحريض أنصاره ومساعديه علي ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطو وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء والقبض علي المتظاهرين السلميين واحتجازهم دون وجه حق وتعذيبهم، كما أسندت النيابة إلي المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم التحريض العلني عبر وسائل الإعلام علي ارتكاب ذات الجرائم، بينما أسندت إلي المتهمين اسعد شيخة واحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرءوف مساعدي الرئيس السابق وعلاء حمزة وعبد الرحمن عز واحمد المغير وجمال صابر وباقي المتهمين ارتكاب تلك الجرائم بوصفهم فاعلين أصليين.