* اللواء الذي أقيل كان قد كذب ونفى استخدام الشرطة للرصاص والتحقيقات أثبتت إطلاق ضابط صف للنار * الحكومة قررت فرض عقوبات أولية بإقالة الضباط واللواء لعدم إسراعه بإجراء تحقيق وعقوبات أخرى بعد انتهاء التحقيق سانتياجو- وكالات: أمرت الحكومة التشيلية أمس بإقالة لواء في الشرطة وطرد خمسة ضباط بعدما اعترفت الشرطة بأن أحد عناصرها استخدم سلاحه في أحد أحياء سانتياجو حيث قتل فتى بالرصاص ليل الخميس -الجمعة. وأعلن وزير الداخلية التشيلي رودريجو عينزبيتر أن الحكومة طلبت من مدير الشرطة اللواء إدواردو جوردن إقالة الجنرال سيرجيو جاخاردو نائب المسؤول عن منطقة سانتياجو في الشرطة. وكان جاخاردو نفى بشدة أن تكون الشرطة استخدمت أي سلاح في تلك الليلة بينما اتهمت عائلة الفتى استنادا إلى شهادات، الشرطة بإطلاق النار. وكانت وزارة الداخلية التشيلية أعلنت أن فتى تشيليا قتل في مواجهات مع الشرطة ليل الخميس -الجمعة في نهاية إضراب وطني عام بدعوة من أكبر نقابة في البلاد. والفتى البالغ من العمر 14 عاما هو مانويل جوتيريس. وقد قتل برصاصة خلال مواجهات بين متظاهرين والشرطة في حي ماكول شرق سانتياجو الذي كان إحدى مئات البؤر التي شهدت أعمال عنف طوال ليل الخميس -الجمعة في العاصمة. وقال قائد شرطة المنطقة الجنرال خوسيه لويس أورتيجا أمس أنه تبين بعد التحقيق أن ضابط صف يترأس دورية “استخدم سلاحه” وهو مسدس رشاش من طراز عوزي، مرتين في تلك الليلة. وأضاف أن ضابط الصف الذي طرد من الخدمة “أوضح أنه لم يطلق النار باتجاه أشخاص بل في الهواء“، موضحا أنه قام بتنظيف سلاحه بعد ذلك ووضع فيه الذخيرة من جديد بدون أن يعد أي تقرير. ولم يؤكد أورتيجا مسؤولية هذا الشرطي، قائلا إن “المسؤولية ستحدد علميا بعد إجراء التحقيقات اللازمة“. لكن الحكومة لم تنتظر نتائج هذه التحقيقات لفرض عقوبات أولى. وقالت إن جاخاردو “تسرع في تحركه باستبعاده إجراء تحقيق كان ضروريا“. وطرد أربعة شرطيين آخريين بينهم امرأة من الخدمة. وأدى مقتل الفتى إلى تحول في حركة الاحتجاج التي قامت بإضراب وطني لمدة48 ساعة للمطالبة بتوزيع أفضل لناتج النمو عبر سلسلة من الإجراءات المتعلقة بالضرائب وقانون العمل والتعليم على وجه الخصوص. وأفادت حصيلة رسمية حينذاك أن الشرطة اعتقلت 1394 متظاهرا وجرح مئات الأشخاص من شرطيين ومدنيين في اليومين الأخيرين. وأعلن نائب وزير الداخلية رودريجو أوبيا “أوقفنا 1394 شخصا معظمهم للتسبب باضطرابات خطيرة وسرقات. جرح 153 شرطيا في جميع أنحاء البلاد و45 مدنيا وقتل فتى“.