تسببت التسريبات الخاصة بالرئيس المعزول محمد مرسي قبل يوم من موعد محاكمته المرتقبة بمعهد أمناء الشرطة بطرة في تضارب آراء وتوقعات حلفاء جماعة الإخوان من أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية حولها، فالبعض أسندها لأجهزة بالدولة، وآخرون رأوها انعكاسًا للقلق العام الذي ينتاب الشارع المصري مع قرب "المحاكمة"؛ خوفًا من الغضب الذي سوف يحدث وقتها حسب كلامهم. وأكد محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة أن التسريبات الخاصة بالرئيس المعزول محمد مرسي وراءها أجهزة أخرى بالدولة بعيدة عن الإعلام والصحافة. وقال فتحي"هناك علاقة كبيرة تربط التسريب بالتوقيت الذي يخص يوم محاكمة مرسي بمعهد أمناء الشرطة بطرة غدًا الاثنين 4 نوفمبر". ومن جانبه رأى محمود نصير القيادي بالأصالة أن الغرض من تسريب فيديو لمحمد مرسي في الوقت الحالي هو امتصاص الغضبة الشعبية المتوقعة غدًا واللهفة لرؤية الرئيس والتقليل من وقع كلماته التي سيدلي بها في المحاكمة. وربط "نصير" بين ذلك التسريب وزيارة جون كيري المرتقبة اليوم وأنه من أعطى التعليمات واللمسات الأخيرة لها. وأردف عضو "الأصالة" أن ظهور "مرسي" خلال المحاكمة سيكون له صدى كبير، خاصة عندما يتحدث عن شرعيته. فيما وصف الدكتور أسامة رشدي المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية التسريب والتصوير السري ل "مرسي" والمقتطفات التي يتم نشرها في الوقت الراهن من مكان احتجازه غير المعلن عنه حتى الآن بمثابة رسالة عدم طمأنينة من الأجهزة الأمنية، خاصة مع قرب المحاكمة.