يأتي أول نوفمبر، هذا العام حاملا الذكري الثانوية الثانية لرحيل البطل المصري "أحمد الهوان" الشهير "بجمعة الشوان"، أحد أبناء محافظة السويس، والذى يعد من أشهر شخصيات صراع المخابرات بين مصر وإسرائيل. ومن المحزن أن يموت مثل هذا البطل فى صمت دونما أن يجد الرعاية الكافية من الدولة، فيقول "سيد الهوان" أن شقيقه حينما واجه المرض وحيدا ولم توفر له الدولة سوى معاش بمبلغ مادي 150 جنيه عام 2009، ولكنه قام بالتبرع بها لصالح تسليح الجيش المصري، كما أكد أن شقيقه لم يكرم على المستوى الرسمى والحكومى ولا مرة، وإن كل ما ناله "الهوان" في حياته يعد تكريم من مؤسسات مستقلة. وفي إحصائية سريعة قامت بها جريدة "البديل"، جاءت النتائج مخيبة للآمال، حيث أن أغلبية عينة الدراسة، من شباب محافظة السويس لا يعرفون شخصية البطل "أحمد الهوان". حيث أنصبت أجابات أغلب الشباب على أنه أحدي شخصيات الساحة السياسية الحالية،في حين أن عدد قليل فقط هو من تعرف على بطولته الذى قام التلفزيون المصرى برصدها فى مسلسل "دموع في عيون وقحة" يقول "عبد الله عنان" طالب، أن السبب الحقيقي فى اختفاء شخصيات عظيمة مثل "الهوان" يرجع لإن الإعلام والأجهزة الحكومية لا تقوم بتصدير تلك النماذج المشرفة للجيل الجديد،فى حين أن معظم ما يقدم فى التلفزيون هى بطولات للبلطجية واللصوص. وفي حين يتساءل "إبراهيم حجازي" موظف كيف يكون فى السويس بطل فى مكانة "أحمد الهوان" ولا يطلق أسمه على شوارع وميادين ألمحافظة ولا يجد الاهتمام من الأجهزة الحكومية فى ذكري وفاته. ويعتبر"أحمد الهوان" من أبطال الصراع المصري الإسرائيلي،حيث قامت المخابرات المصرية بزراعته داخل الموساد الإسرائيلى على صورة عميل لهم،وتمكنت عن طريقه من الكشف عن شبكات تجسس إسرائيلية فى القاهرة،كما أنه ساعد المخابرات على الحصول على أصغر وأحدث أجهزة الإرسال فى وقتها، وقد توفى "الهوان" يوم 1 نوفمبر 2011،عن عمر يناهز 72 عام.