دعت جمعية حقوقية فلسطينية، منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" ومؤسسات حقوق الطفل في العالم، لإنقاذ الأسير الفلسطيني الطفل محمد مهدي سليمان (16 عاما) عاما، المعتقل في سجن "مجدو" العسكري الإسرائيلي. وقالت جمعية "واعد للأسرى والمحررين" في بيان صحفي اليوم الاثنين إن الأسير الطفل محمد سليمان من قرية حارس سلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة، اعتقل يوم 15 مارس الماضي، من بيته، وتم عرضه على المحكمة الإسرائيلية "التي فاجأت جميع المتابعين لقضيته من خلال طلب النيابة الصهيونية إصدار حكم بحق الطفل سليمان يتراوح ما بين 25 عاما أو المؤبد مدى الحياة، حيث اتهمته بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال وتعريض حياتهم للخطر ما يستوجب عقوبة رادعة". واعتبرت "واعد" أن هذه الحادثة "التي تدور فصولها الآن ما بين معتقل مجدو والمحاكم العسكرية الصهيونية، تعتبر سابقة تاريخية بحق أصغر الأسرى في العالم"، معبرة عن "خيبة أملها" مما وصفته "تقاعس" المنظمات الحقوقية والدولية ومؤسسات حقوق الطفل "في القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي تجاه طفل قاصر لم يبلغ السن القانونية بعد حسب الأعراف والمواثيق الدولية". ووصفت "واعد" ظروف اعتقال الطفل محمد سليمان، بأنها "بالغة السوء منذ لحظة اعتقاله وحتى الآن" مدللة على أن محققي الاحتلال "يحرمونه من تناول الماء لساعات، وعند طلبه الشرب فإن المحققين يقدمون له مشروبات روحية لإجباره على الاعتراف بالتهم المنسوبة إليه".