أعلن علماء اكتشافهم لأبعد مجرة إلى الآن عن كوكب الأرض، وأشاروا إلى أن هذه المجرة الجديدة يمكنها أن تساعدهم بمعرفة المزيد عن الكون، وذلك بسبب قدمها. وقال العلماء إن المجرة التى أطلقوا عليها " z8_GND_5296″ تعد أبعد مجرة، وتم التأكد من وجودها من خلال تقنية " spectroscopy"، وهى تقنية تستكشف الخواص الكيميائية للعناصر، و اكتشف العلماء وجود الهيدروجين على هذه المجرة، وهو العنصر الأساسي في تكوين النجوم، حسبما أشارت معلومات الباحثين في مقال نشرته مجلة "the journal Nature". ويقول العلماء إن المجرة تشكل نافذة للماضى، وكيف كان شكل الكون قبل 700 مليون عام بعد الإنفجار الكونى، رغم أن هذه المدة تعد مبكرة بالنسبة لعمر الكون الذى يقدره العلماء بحوالى 13.8 مليار عام. وما يدعو العلماء للشعور بالفضول تجاه هذه المجرة، هو قدرتها على إنتاج النجوم، وهي نسبة تقاس بمعدل الهيدروجين الخام الموجود بالمجرة، إذ قورنت بإنتاجها نجوماً يزيد حجمها ب 300 مرة حجم الشمس في مجرتنا، كما أن هذه المجرة تنتج نجوماً أكثر مقارنة بمجرة درب التبانة التى تحوى كوكبنا. وقد أجرى العلماء عمليات حسابية معقدة لحساب البعد الذى يفصل المجرة الجديدة عن كوكبنا، ويتم ذلك بحساب مدى الإشعاع الضوئى، وطول الأمواج الضوئية الصادرة عن المجرة، والتي تمتد كلما ازدادت المسافة.