قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة "تسيبي ليفني"، أمس الخميس، إن موقف السعودية وإسرائيل إزاء إيران واحد، لكن التعاون بينهما صعب، نظرا لاستمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ووفق وكالة أنباء "سما" الفلسطينية، فإن "ليفني" التي تقود الآن المحادثات مع الفلسطينيين، قالت "عندما تسمع السعوديين يتحدثون عما ينبغي عمله لمنع إيران من أن تتسلح نوويا، فإن ذلك يبدو مألوفا"، ومضت تقول "اعتقد أن اللهجة العربية تبدو قريبة من اللهجة العبرية حين يتعلق الأمر بإيران". وتخشى السعودية وإسرائيل أن تعمل طهران على تطوير أسلحة نووية، وأنها تتطلع إلى تغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط، بينما تقول إيران إن أنشطتها النووية ذات أهداف سلمية خالصة. وزاد إحباط السعودية مما تعتبره ضعفا أمريكيا في مواجهة الحرب الأهلية في سوريا، ومن تواصل واشنطن دبلوماسيا مع طهران في الآونة الأخيرة، وهي مخاوف تشاركها فيها إسرائيل. وأوضحت "ليفني" أن منع إيران من امتلاك سلاح نووي يتطلب تعاونا مع من يرون أن طهران تشكل تهديدا لهم أيضا"، وأضافت "لكن من المؤسف أن الصراع المفتوح مع الفلسطينيين يجعل من المستحيل أو من الصعب للغاية أن يعملوا مع إسرائيل". واختتمت "من الواضح جدا الآن أن مصلحة دولة إسرائيل والمعتدلين أو البراجماتيين في المنطقة واحدة، ومن ثم فإننا في حاجة إلى أن نواصل معا الضغط على إيران، وأن نمضي في الوقت نفسه قدما في عملية السلام".