ذكرت صحيفة البايس الإسبانية أن تل أبيب ستكون أكثر مصدقية ترحيبا بإنتصار باراك أوباما بينما في القدس سيكون من الصعب العثور على أي شخص يعرب عن فرحتة لإنتصار سناتور ولاية ايلينوي. وبالطبع، فإن الطبقة السياسية - بغض النظر عن بعض الأصوات المعزولة من اليمين المتطرف، تؤكد أن "أوباما قد يميل للحصول على أصوات العرب على حساب إسرائيل" - مشيدة بالعملية الانتخابية في الولاياتالمتحدة. وليس هناك من شك أن الحكومة كانت تفضل انتصار المرشح الجمهوري وهو سياسي ذو خلفية عسكرية. من جانبه أكد "ايهود اولمرت" أن انتصار اوباما يعد تاريخيا وأن الولاياتالمتحدة قد عبرت عن نفسها مرة أخرى كمثالا للديمقراطية فى العالم . بينما صرحت رئيس حزب كاديما والمرشحة لمنصب رئيس الوزراء " تسيبي ليفني" أن إسرائيل تأمل في أن التعاون الاستراتيجي الوثيق مع الادارة الجديدة والكونجرس سيستمر، وانها ستعمل على تعزيز العلاقة المتينة بين البلدين. لكن فوز أوباما يترك قلقا طفيفا لأن إسرائيل يقلقها ثلاثة أمور هم ايران و ايران وايران. وعبارات اوباما لصالح التفاوض مع طهران دون شروط يبعد الاستراتيجية الإسرائيلية لحصار طهران لإحباط برنامجها النووي. وعلى الجانب الفلسطيني حث "صائب عريقات" مستشار الرئيس محمود عباس أوباما على الانخراط في الصراع العربي الاسرائيلي. بينما حركة حماس التي تحكم قطاع غزة ، تكاد لا تعلق أهمية كبيرة على التغيير في البيت الابيض فهم يعتقدون أن شيئا لن يتغير مع أوباما.