قالت مجلة "فورن بوليسي" الأمريكية اليوم، إنها ليست متأكدة حول تحقيق الولاياتالمتحدة لآمالها من خلال تعليق بعض المساعدات العسكرية لمصر، ولكن مهما كانت النتائج، فواشنطن قد فشلت، حيث إن مصر لديها 99 مشكلة، المساعدات الأمريكية ليست واحدة منها. وأضافت المجلة أنه رغم أن الخارجية الأمريكية أوضحت أن الغرض من تعليق المساعدات هو دفع مصر نحو تحقيق تقدم ذي مصداقية نحو الديمقراطية، ولكنها أسباب ليست حقيقية أو مقنعة. وأشارت إلى أن القرار الأمريكي غير جاد، فالولاياتالمتحدة ألغت المناورات العسكرية، موضحة أن واشنطن تريد فقط أن ينظر إليها على أنها قامت بفعل شيء، بفرض عقوبات على الحكومة المصرية، التي من الواضح أنها ليست معنية بالقرار. ولفتت المجلة إلى أن الشعب المصري لم يهتم بالقرار، وكانت رسالته للولايات المتحدة "حافظي على مساعداتك"، ولفهم رد الفعل الغريب، هناك عاملان، أولا، طبيعة المساعدات التي تقدمها واشنطن، حيث إنها مشروطة بالحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل، وثانيا، على المستوى النفسي، يعمل حكام مصر منذ عام 2011 على الميل إلى التضحية لكسب استحسان الشعب على المدى القصير. ورأت المجلة الأمريكية أنه إذا كانت الولاياتالمتحدة جادة في دفع الحكومة المصرية نحو وضع أكثر تشاركية، يجب عليها استخدام سلاح الحكمة والمناقشة، لأنها الآن لا تحظى بشعبية داخل المجتمع المصري.