قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، إن مصر تواجه تمردا مسلحا في منطقة شبه جزيرة سيناء من قبل الجماعات التكفيرية، التي كونت قاعدة قوية لهم بالمنطقة، وتحاول توسيع نطاق هجماتهم لما وراء شبه الجزيرة المضطربة. ولفتت الصحيفة إلى انفجار السيارة المفخخة أمس، قرب مجمع المخابرات العسكرية المصرية في مدينة الإسماعيلية، التي تقع بالقرب من مدينة قناة السويس، مما أسفر عن إصابة ستة جنود. وذكرت أنه في هذه الأثناء، كانت جلسات محاكمة الرئيس الأسبق "حسني مبارك" خلف الأبواب المغلقة منعقدة وكان يسمع شهادة رئيس المخابرات الأسبق "مراد موافي"، في قضية القرن، إذ أمر رئيس المحكمة في وقت سابق أن تجري شهادة مسئولي الأمن في ظل التعتيم الإعلامي لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المسلحين يستهدفون بشكل متكرر قوات الأمن والمرافق، إذ ترتبط مدينة الإسماعيلية بالحدود مع شبه جزيرة سيناء ويأتي انفجار اليوم بعد نهاية عطلة عيد الأضحى مباشرة ما يظهر قوة التمرد المسلح في شبه جزيرة سيناء. ونوهت أنه في الأسابيع الأخيرة، أخذ المتشددين قتالهم ضد قوات الأمن خارج شمال سيناء، وتنفيذ تفجيرات في منطقة قناة السويس وفي العاصمة القاهرة عندما حاولوا اغتيال وزير الداخلية، مما أثار مخاوف من حملة الأنتقام الإسلامية المتصاعدة للإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي" في 3 يوليو الماضي.